أدى حريق، وقع في مجموعة من المخلفات، أمس، إلى تصاعد أعمدة الدخان في سماء الدمام غطت أجزاء من أحياء الفيحاء والضباب والفيصلية، وامتداد طريق الظهران – بقيق. وشاركت ست فرق إطفاء وإنقاذ في عمليات الإطفاء إضافة إلى صهاريج تابعة للمديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية. وشهدت المنطقة التي وقع فيه الحريق، والتي كانت تستخدم كساحة لتخزين السكراب، أصوات انفجارات لعدد من البراميل، التي تحوي مواد كيماوية، إضافة إلى وجود مجموعة من الإطارات ومخلفات البناء، ومجموعة من الأخشاب، والنخيل. وساهمت سرعة الرياح في انتشار الحريق في المنطقة التي طوقتها فرق الإطفاء، وتحيط بها من الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية، مجموعة من المساكن والمحال التجارية والورش الصغيرة، إضافة إلى محطة وقود، ويحدها الطريق العام من الجهة الغربية. ولم تشفع عمليات انتقال منطقة السكراب القديم من موقعه في حي «دلة» غرب الدمام، إلى جهات غير معلومة في سلامة الموقع من الحرائق التي غابت لفترة، بيد أنها عادت لتبدأ هذه المرة في ساحة مهملة محاطة بالأشجار والنخيل والأحراش، تضم داخلها مجموعة من مخلفات البناء والمواد القابلة للاشتعال. وحمل مصدر في الدفاع المدني، أمانة الشرقية، «مسؤولية الإهمال التي شهدها موقع الحريق، نتيجة تحويله إلى ساحة لتجميع مخلفات البناء ومخلفات أخرى، في منطقة مأهولة بالسكان»، مطالباً بضرورة «إعادة النظر في تلك المنطقة، ورفع المخلفات والأنقاض منها، خصوصاً أنها كانت تضم منطقة عشوائية، تحوي خردوات مختلفة، مثل الأخشاب والإسفنج، ومجموعة من الإطارات ونحوها، ومواد أخرى قابلة للاشتعال». وشهدت المنطقة قبل نحو عام حرائق مشابهة في ظل تواجد السكراب قبل انتقاله من الموقع، الذي اشتهر بالحرائق آنذاك.