أكد مصدر أمني في شرطة محافظة رنية أن البحث والتحري لا يزال جارياً لمعرفة سبب وفاة أصحاب الجثتين الأخيرتين اللتين عثر عليهما أول من أمس في صحراء رنية، إلا أنه رجح احتمال حصول الوفاة نتيجة الجوع والعطش مثل الجثث السابقة. ومع العثور على هاتين الجثتين وصل عدد المتوفين في صحراء رنية خلال عام واحد إلى نحو 32 جثة غالبية أصحابها توفوا نتيجة الجوع والعطش في الصحراء، واستطاعت الأجهزة الأمنية في محافظة رنية اللحاق بعدد من الأشخاص التائهين بعد أن أوشكوا على الهلاك من الجوع والعطش في الصحراء وإنقاذهم من الموت. يذكر أن محافظة رنية تبعد مسافة 300 كلم جنوب شرق الطائف ويعبر صحراءها البعيدة من النطاق العمراني والسكاني كثير من المخالفين لنظام الإقامة الذين يقصدون شرق السعودية أو جنوبها القادمين من الطائف أو العكس، وكل هذه المخاطرة هدفها الابتعاد عن أنظار الأجهزة الأمنية وعن أعين المواطنين حتى لا يقبض عليهم ويرحلوا إلى بلدانهم، إلا أن جهلهم بهذه الصحراء يجعلهم يتوهون فيها أياماً عدة من دون أكل أو شرب، وهو ما يؤدي لاحقاً إلى وفاتهم.