يبدو أن القراصنة والمخترقين ومطوري الفيروسات لا يتوقفون عن نشر سمومهم المدمرة عبر شبكة الإنترنت، بعد أن عرف المستخدمون، أفراداً وشركات، فيروساً من نوع آخر لا يكتفي بإصابة الكومبيوتر بالأضرار، وإنما يحاول التجسس على الناس في منازلهم، وحتى في غرف نومهم. الفيروس"المتطفل"هذا لا يسيطر على أجهزة الكومبيوتر المصابة فحسب، وإنما يسيطر على منازل المستخدمين، ويتعرف على خصوصياتهم، واسمه Rbot-GR وهو بالأحرى دودة كومبيوترية تستغل ثغرة أمنية في نظام التشغيل ويندوز، وتقوم عبرها بتحميل فيروس من النوع المعروف بحصان طروادة أو"التروجان"، وبعد تحميله يقوم بالتجسس على المستخدمين، من خلال السيطرة على كاميرا الويب والمايكروفون، إذا كانا متوافرين وموصلين بالكومبيوتر، فيقوم الفيروس بإرسال صور لما تلتقطه الكاميرا داخل المنزل، حتى غرف النوم، ويبعث بها إلى القراصنة عن بعد. الطامة الكبرى تكمن في أن المستخدمين لا يعرفون بأن أجهزتهم مصابة بهذا الفيروس، ويجهلون أنهم تحت مراقبة تامة عن بعد، في حركاتهم وسكناتهم، من قبل القراصنة والمتجسسين. والفيروس ليس الأول من نوعه الذي يجهل الناس أمره، فقد عرفنا من قبل العديد من هذه الأنواع، ويقوم الفيروس المذكور أيضاً بالبحث عن المعلومات في"الهارد درايف"، فيسرق كلمات المرور وأرقام بطاقات الاعتماد والبيانات المالية وغيرها. لذلك، ربما كان من الأفضل فصل الكاميرا عن الجهاز، أثناء عدم الاستخدام لتجنب تلصص المخترقين، وتجسسهم عليك، وينبغي عليك التمتع بالحيلة وبعد النظر، وأن يكون برنامج مقاومة الفيروسات لديك على أهبة الاستعداد لمواجهة عواصف الفيروسات التي تهب عليك من دون أن تدري بها أحياناً. ولا تنس تحديث ويندوز أيضاً لأن الثغرات الأمنية فيه لا تتوقف حتى بعد تنزيل الحزمة البرمجية Window Service Pack2 من مايكروسوفت، إذ أفادت الأنباء بأن المخترقين استطاعوا إحداث ثغرات أمنية جديدة. وكن على استعداد لكي"تتغدى بالقراصنة قبل أن يتعشوا بك" مالك درار - جدة