اكتفى لاعبو فريقي الشباب السعودي والسد القطري بتقديم عشر دقائق حافلة بالإثارة والحماسة وضياع الفرص المحققة للأهداف، في مباراتهم التنافسية نحو خطف صدارة المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا في نسخته الرابعة. وفاجأ مدرب السد الاوروغواني فوساتي منافسه العجلاني بفرض رقابة لصيقة على الأخوين عبده وأحمد عطيف باللاعبين الشابين ماجد المحمد ومسعد الحمد اللذين نجحا لحد كبير في إيقاف الخطورة المتوقعة منهما. فعلى رغم الاستحواذ على منطقة المناورة من لاعبي الشباب في بداية الشوط الأول، إلا أنه ظلت سيطرة غير خطرة على مرمى محمد صقر حارس السد، الذي ظل يقظاً في خروجه للكرات البينية التي حاول لاعبو الشباب فيها مباغتة المثلث الدفاعي محمد ربيع وعبدالله كوني وعبدالله آل بريك، خصوصاً في ظل النقص العددي في هجوم الشباب، الذي يوجود فيه فيصل السلطان وحيداً، وسهل العراقي نشأت أكرم المراقبة عليه وعلى أهم وأفضل مفاتيح اللعب الشبابي الظهير الأيسر زيد المولد، حينما ظل متمركزاً في الطرف الأيسر فأراح مدافعي السد كثيراً، خصوصاً جفال راشد ومسعد الحمد ومن خلفهما عبدالله كوني، بالتركيز على المراقبة وزيادة العدد. ويحمل هذا الشوط فكراً تكتيكياً عالياً من مدربي الفريقين وخصوصاً فوساتي، الذي تحقق له ما يصبو إليه بإنهاء الحصة الأولى بالتعادل السلبي، وهي نتيجة منطقية لفريق يلعب خارج قواعده، وظل حارسا الفريقين في أمان ومن دون أي تهديدات تذكر طوال هذا الشوط. وإن كانت الحصة الثانية من المباراة شهدت تحسناً ملحوظاً في مستواها الفني، عقب التحرر الذي ظهر على أداء لاعبي السد ووصولهم للمناطق الخطرة في ملعب الشباب، الذي زج بالظهير الأيمن حسن معاذ بديلاً لأحمد البحري في محاولة لتنشيط هذه الخانة وإعطائها مزيداً من الدعم والمساندة الهجومية، إلا أن الرقابة اللصيقة التي فرضت في وسط الملعب والنقص الهجومي لم يجعلا لهذا التبديل الفعالية المرجوة. ويعتبر تدخل فوساتي بإدخال المهاجم حسين ياسر 23 بديلاً للمرهق والغائب عن جو المباراة فيليبي موفقاً في دعم خط المقدمة، ليقابله على الفور العجلاني بإدخال بشار عبدالله ليحل مكان عبده عطيف لاعب الوسط الأيمن، في محاولة منه لمجاراة الاندفاع والتحرك الهجومي في وسط السد. ووفق العجلاني كثيراً في تغيير الطريقة الهجومية ودعمها بقوة حينما أعطى ناصر الشمراني 31 فرصة المشاركة بديلاً للسلطان، لتصبح الخطورة متبادلة في الجانبين، ما مكن الشبابيين من الحصول على الكثير من الضربات الركنية التي لم يوفقوا في ترجمتها. الدقائق الأخيرة في هذا الشوط هي خلاصة المباراة بضياع الكثير من الفرص المحققة للتسجيل لكلا الفريقين، إلا أن كرة الغاني أترام التي ارتطمت بعارضة مرمى السد تعتبر الأخطر والأسهل للتسجيل.