وضع الشباب قدمه الأولى في طوكيو مقر إقامة اللقاء الختامي لبطولة الأندية الآسيوية عقب تغلبه المستحق على نظيره الكوري سيونغنام برباعية قاتلة كان آخرها، وأهمها هدف فيصل السلطان الذي أصاب الطموح الكوري في هذا اللقاء بمقتل باعتباره جاء في توقيت مناسب للغاية أعطى الشباب الأفضلية بالفوز وأعاد لهم الروح المعنوية التي كانت ستبدد مع توالي الأهداف الكورية الثلاثة، والتي جاءت بصورة متشابهه، وكشفت خللًا واضحاً في العمق الدفاعي لم يحسن فوساتي التعامل معه منذ بدء اللقاء رغم إدراكه المسبق أنه يفتقد لعدد من عناصره الرئيسة في هذا الخط الحيوي، والحساس لعل الأبرز من بينهم تفاريس، والقاضي في ظل عدم وجود الساتر الدفاعي الجيد من محاور الوسط، والذي كان يتعين على فوساتي ملئ هذا المركز بعدد من الأسماء القادرة على حماية الخط الخلفي من العمق، والكرات العرضية القريبة في ظل تقدم ظهيري الجنب، وهو الأمر الذي كشف مرمى الشباب لأكثر من مرة، وهدده باستقبال المزيد من الأهداف لكن الجانب الهجومي بدء بخط المنتصف المتقدم، وصانع اللعب كان إيجابياً، وزاد توهجاً مع نزول الماكر عبده عطيف، والذي يملك خاصية صناعة كرة الهدف كما فعلها بالهدفين الثالث، والرابع حتى رددت جماهير الشباب كثيراً "آه ياعبده " بمعنى أين أنت من البداية؟ انقضت صفحة الذهاب من أرض الوطن، واتخمت شباك الشباب بثلاثة أهداف قد تكلفه كثيراً في لقاء الإياب، وبات على الشبابيين بدء من مدربهم فوساتي دراسة أوضاع فريقه، ومعرفة مكمن الخلل في اللقاء الأول بحثاً عن معالجته، وتعزيز الجانب الأفضل ودعمه بما يحقق للفريق النتيجة الإيجابية التي تمكنه من بلوغ المباراة النهائية محافظاً على الكثير من المكاسب بعيداً عن خسارة بعض العناصر المؤثرة فالشباب عاب عليه في لقاءاته الماضية كثرة الغيابات بداعي الإصابات، والإيقافات فمع عودة تفاريس سيغيب رمانة الوسط الرائع أحمد عطيف، والذي سيحرج غيابه المدرب لمعرفته التامة بمقدرة اللاعب الفائقة، وحركته الدؤوبة، والفاعلة التي تضيف إلى الفريق بأكمله الروح، والجدية في الأداء. كما أن فوساتي يمتلك خطاً ثقيلاً في دكة البدلاء يستطيع أي منهم أن يغير مع نزوله مسار المباراة كما فعل عبده، والسلطان، وبالمنطق فإن فوساتي مطالب في لقاء الإياب بإقفال المناطق الخلفية لفريقه، وإحكام كافة المنافذ المؤدية لمرمى وليد عبدالله لمنع الكوريين من التسلل إلى تلك المنطقة، والتسديد من خلفها، والتسجيل بأي طريقة لأن وصولهم للمرمى قد يساهم بالضغط على لاعبي الشباب، وسيكون هاجس الخروج بعد شعورهم بالقرب من الوصول للنهائي أمراً مقلقاً للغاية قد يتسبب بضياع اللقاء من بين أيديهم. أظن الشباب يمتلك الأدوات القادرة على تحقيق التأهل، وحتى الفوز من خارج الديار كما فعلها من قبل مع الكوري الآخر، ومن المؤكد أن جل أمنيات أبناء هذا الوطن بأن يترشح الشباب من الأراضي الكورية الجميلة، ويتبعه شقيقه الهلال من العاصمة الحبيبة إلى النهائي الآسيوي الكبير.