يبدو لي ان الشعب الفلسطيني قد وضع الحركة الإسلامية حماس في مأزق لا تحسد عليه، خصوصاً في ظل الظروف الحالية التي تجعلنا لا نعرف ما يخفيه القدر! ولكن قد يبقى مخرج وحيد، نتمنى ان يتحقق لحماس ما ترجوه، وان يقف الشعب الفلسطيني مع من أولاهم الثقة الكاملة في حمل مسيرة الكفاح والإصلاح، من أجل اقامة الدولة الفلسطينية المتمسكة بقيمها ومقدساتها وثوابتها الراسخة. من جهة أخرى، فإننا نرفع اكف الدعاء إلى المولى العزيز ان يوفق قادة الحركة الإسلامية في حمل هذه الأمانة العظيمة، في ظل هذه الأوضاع التي تنذر بأن القريب سيتخلى قبل البعيد، وان أعداء الأمة من اليهود ومن أعانهم في أميركا وأوروبا سيستخدمون كل ما في حوزتهم من سهام لأفشال النهج الجهادي التربوي التوعوي، الذي أثبتت الأيام انه الحل الأجدى والأنفع، في زمن لا يعرف إلا لغة القوة. ونعلم يقيناً ان اعداء الحرية سيستخدمون كل السبل التي اتاحتها لهم الحكومة الفلسطينية السابقة، والتي بسببها وضع العدو الخناق على الشعب الفلسطيني لإركاعه وأذلاله. وعلى رغم الحالة المزرية التي تمر بها القضية الفلسطينية إلا أن حماس ستغتنم الفرصة المتاحة ولن تتركها، خصوصاً اذا حظيت بالدعم العربي والإسلامي. مختار اليافعي - الرياض