تسيطر مشكلة قلة موارد المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، والمخاوف من تسلل"مستغلين وذوي هوى"على الجلسات العشر للملتقى الأول ل173 مديراً للمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، الذي تنظمه وزارة"الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد"في الدمام، ويستمر ثلاثة أيام. ويفتتح الملتقى نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد. وقال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ:"إن الملتقى يهدف إلى فتح قنوات أكثر للتشاور والتنسيق والتعارف والتواصل بين الوزارة وبين المكاتب التعاونية"، مجدداً التأكيد على"حرص الوزارة على امتداد عمل المكاتب وتطوير أعمالها وزيادة أعدادها". وطالب الوزير ب"زيادة فاعلية المكاتب التعاونية ومراكز الدعوة، ومضاعفة جهودها، بما لا يضر بالعمل الدعوي، في ظل التحديات الموجودة اليوم على الساحة العالمية، وأحياناً على الساحة الداخلية، التي تحتم الكثير من الترتيب والتنظيم والعمل والإدراك". وأوضح أن"اللغة والعقل والإدراك والشعور لدى المخاطبين بالدعوة يختلف من زمن إلى آخر، ومن بلد إلى آخر، ومن مكان إلى آخر". وأكد"ضرورة إيجاد التنظيمات الإدارية التي تساند الدعوة إلى الله تعالى، لأنها مطلوبة، ولهذا كانت الوزارة مساندة لأعمال المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في أعمالها في الدعوة وفي التعليم وفي ما تنشره من الخير". وأثنى على"الدورات العلمية والشرعية لتعليم القرآن الكريم والعقيدة والفقه والحديث واللغة العربية، التي نظمتها وتنظمها المكاتب التعاونية في مختلف مناطق المملكة على مدار العام"، مشيراً إلى أن هذه الأعمال الدعوية"تلقى إقبالاً كبيراً من الجميع للتزود بالمعرفة والعلم". وحث القائمين على المكاتب التعاونية على"إيجاد فاعلية للرؤية المؤسسية في تسيير العمل في هذه المكاتب"، مشدداً على"ضرورة الحرص في رسائلهم الدعوية وبرامجهم المختلفة على ترسيخ الوسطية والاعتدال ومحاربة الأفكار المنحرفة والآراء الهدامة والتصدي لأي ظاهرة تستهدف الإساءة إلى الدين الإسلامي، أو النيل من المجتمع واستقراره وأمنه وطمأنينته، أو النيل من مقدراته وثرواته الوطنية"، مشيراً إلى أن"الأفكار المنحرفة والآراء الشاطة عن طريق الحق والصواب، التي ظهرت في السنوات الأخيرة، كان لها الأثر السلبي في الإساءة إلى المجتمع الإسلامي والعقيدة الإسلامية، لذلك لا بد من الوعي وتفعيل دور المسجد والداعية والمكاتب التعاونية". من جهة أخرى، أصدرت لجنة العلاقات العامة والإعلام للملتقى مطبوعة خاصة في مناسبته، بلغ عدد صفحاتها 40 صفحة بالألوان، وعرضت المطبوعة ثلاث دراسات، الأولى عن"المسلمات وحاجتهن إلى الداعية والفقيهة التي تفتينهن في قضايا الزي والزينة"، والثانية عن"الفهم الصحيح للأحاديث النبوية وتطبيقها، وأنها من أسباب العصمة من الفتن والضلال"، والثالثة عن"استثمار التقنية في الدعوة إلى الله". وناقشت المطبوعة من خلال تحقيقاتها واستطلاعاتها"أثر تطوير القدرات العلمية والاتصالية ودورها في قوة التأثير الدعوي"، كما تساءلت"لماذا نفتقد الداعيات في مجال دعوة الجاليات"، و"ما الوسائل الفاعلة في الدعوة إلى الله". ومن المقالات والتحقيقات المنشورة مقالٌ بعنوان"أثر الداعية في محاربة الجريمة"، وآخر بعنوان"دعوة الجاليات والملتقى الأول"، وتحقيق"الصدق والالتزام والأمانة وعدم التمييز آداب لا بد من الالتزام بها في مجال دعوة الجاليات". واستطلعت المطبوعة آراء حشد كبير من العاملين في المكاتب التعاونية حول"تفعيل دور المكاتب وأثر الدعمين المادي والمعنوي لها في تحقيق رسالتها الدعوية". 200 مشارك يفعلون النقاش خلال 10 جلسات تقام في إطار أعمال"الملتقى الأول لمديري المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في المملكة"، الذي تنظمه وزارة"الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد"في الدمام غداً، عشر جلسات، إلى جانب تنظيم خمس ورش عمل. ويشارك في أعمال الملتقى، على مدار أيامه الثلاثة، نحو مئتي شخص، من مديري المكاتب التعاونية والقائمين على الدعوة في مختلف مناطق المملكة، إلى جانب عدد من الدعاة وطلبة العلم. ففي اليوم الأول تعقد ثلاث جلسات، الأولى بعنوان"التنسيق بين المكاتب التعاونية الواقع والمأمول"، ويترأسها الشيخ عبدالله اللحيدان، ويحاضر فيها كلٌ من الشيخ الدكتور سعد البريك والشيخ توفيق الشرهان. والجلسة الثانية بعنوان"رعاية المسلم الجديد"، ويترأسها الشيخ الدكتور عبد الواحد المزروع، ويحاضر فيها الشيخ علي العمري. أما الجلسة الثالثة فعنوانها"مقترحات لتطوير أعمال المكاتب"، ويترأسها الدكتور محمد القاضي ويحاضر فيها الشيخ عبدالله المبرد من مؤسسة"الراجحي". والجلسة الرابعة بعنوان"مهارات التخطيط للعمل الدعوي"، ويترأسها الشيخ يحيى الغامدي ويحاضر فيها الشيخ منصور الجنوبي. ويستهل يوم بعد غد بعقد سلسلة من ورش العمل، الأولى بعنوان"سبيل تفعيل مجلس الإدارة"، والثانية بعنوان"تنمية الموارد البشرية"، والثالثة بعنوان"اللائحتان المالية والإدارية للمكاتب التعاونية"، والرابعة بعنوان"أعمالنا كيف نبرزها"، والخامسة بعنوان"تنمية الموارد المالية وتوجيهها". ثم تتواصل جلسات الملتقى بعقد الجلسة الخامسة، وعنوانها"جهود المكاتب التعاونية في معالجة ومكافحة الغلو والأفكار المنحرفة"، ويترأسها الشيخ عبد الرحمن الرقيب، ويحاضر فيها الشيخ عبد الرحمن الفريان، والجلسة السادسة عنوانها"العمل المؤسسي مفهومه وخصائصه"، ويترأسها الشيخ محمد الخميس، ويحاضر فيها المهندس فوزي الجعيد"من تحفيظ القرآن في الطائف". ويترأس الجلسة السابعة، وعنوانها"العلاقة بين وكالة الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي والمكاتب التعاونية"، الشيخ منصور الثاري، ويحاضر فيها وكيل الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي الدكتور محمد التركي، فيما يترأس الشيخ موسى خمج الجلسة الثامنة، وعنوانها"واقع المكاتب التعاونية"ويحاضر فيها الشيخ سعد القرشي. وتعقد الخميس المقبل، الجلسة التاسعة، بعنوان"تجارب مميزة"برئاسة الدكتور عبد الرحمن الجغيمان، أما الجلسة العاشرة فبعنوان"استثمار التقنية في الدعوة إلى الله"، ويترأسها الدكتور طلال الزرقي، ويحاضر فيها كل من عبدالله الفراج والدكتور إبراهيم العلي. وبعد صلاة الظهر يلتقي وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري مع المشاركين.