أبلغ المواطن حميدي الرويلي شرطة محافظة طريف مساء أول من أمس عن قيام عدد من المراهقين باحتجاز ابنته التي لا يتجاوز عمرها ثلاثة أعوام والاستيلاء على 650 ريالاً من ابن خالتها الذي يبلغ العاشرة من عمره! وتعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها في محافظة طريف خلال أقل من شهر. وذكر الرويلي أن ابنته خرجت مع ابن خالتها لشراء أغراض منزلية من محل في الحي الغربي في طريف واعترضتهما مجموعة من المراهقين بغرض السرقة، وحينما قاومهم الطفل احتجزوا ابنة خالته وهددوه بعدم إطلاق سراحها إلا بعد حصولهم على كل ما معه من نقود. وأضاف :"لما شعر الطفل أن خطر الاختطاف يهدد ابنة خالته دفع المبلغ إلى الخاطفين وهرع معها إلى المنزل". وقال والد الطفلة ل"الحياة"إن الشرطة"لم تتعامل مع الحادثة بجدية"، ما جعله يتولى ووالد الطفل مهمة البحث عن الجناة حتى نجحا في الإمساك بأحدهم وتسليمه إلى الشرطة"التي أطلقت سراحه على رغم اعترافه بما فعله". وأضاف والد الطفلة أن الشرطة سلمت المراهق إلى والده الذي تعهد بدفع المبلغ المسروق. وأكد الرويلي أن ابنته تعاني بسبب الحادثة من وضع نفسي سيئ. وطالب بضرورة التشديد الأمني على الأحياء السكنية التي لا تتوافر فيها الإضاءة المناسبة، وعدم التهاون مع مثل هذه الحوادث حتى وان كان مرتكبوها أحداثاً. وأكد شهود عيان أن الدورية الأمنية المناوبة لحظة وقوع حادثة اختطاف الطفلة"تهاونت مع الجناة ولم تحاول القبض عليهم". ومن جانبه، نفى مصدر في شرطة طريف أي تهاون من قبلهم في التعاطي مع الحادثة. وأضاف أن التعليمات لديهم تمنع إيقاف الحدث إلا في الدور المخصصة وهو ما لا يتوافر في المحافظة، وبالتالي يجري استدعاء والد الحدث وتسليمه ابنه بعد التشديد عليه بضرورة إحضار ابنه عند الطلب في حال عدم تنازل المجني عليهم. وأوضح المصدر أن أحد الجناة يبلغ من العمر 13 عاماً وعليه 11 سابقة متنوعة ما بين سرقة وتعاطي"الباتكس"ومشاجرات ومضايقة نساء وخلافه.