أكد الناطق الإعلامي في شرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم الدكتور عاطي بن عطية القرشي ل"الوطن" أمس، أن عمليات البحث والتحري عن الطفلة السورية التي اختطفت الأربعاء الماضي من إحدى المدارس الأهلية بحي الروضة ما زالت قائمة، لافتا إلى أنه تم التعميم على كافة منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية بأوصاف الطفلة كاملة فور ورود البلاغ. يأتي ذلك، في الوقت الذي أكد فيه المحامي الموكل للدفاع عن المدرسة الأهلية رغدان عبدالقادر، أن الدافع لاختطاف الطفلة مشاكل أسرية بين والد وأم الطفلة ديم علاء (4 أعوام) أدت إلى الطلاق، لافتا إلى أن والد الطفلة لم يبلغ إدارة المدرسة عن الحالة الاجتماعية للأسرة وعدم تسليم الطفلة لأي شخص بما فيهم والدتها. من جهتها، اكتفت مديرة المدرسة في اتصال هاتفي أجرته معها "الوطن" بالقول: "لقد وكلت محاميا للترافع عن المدرسة وعني في هذه القضية، خاصة أنها قضية يتضح فيها وجود مشاكل أسرية بين الزوجين"، رافضة الحديث عن تفاصيل حادثة الاختطاف، فيما عاد رغدان للحديث قائلا: إن المدرسة عينت حارسا جديدا يتبع لشركة أمنية تم التعاقد معها بعد الحادثة، والمدرسة ليست لها أي مسؤولية فيما حدث، ولم تفرط في الحفاظ على سلامة الطفلة. وكان والد الطفلة قد اتهم طليقته بأنها وراء حادثة الاختطاف، مبينا أن طليقته قد تكون هي من ذهبت إلى المدرسة لخطف الطفلة، أو أنها أرسلت امرأة أخرى لتنفيذ هذه العملية. إلى ذلك، أطلقت الجهات الأمنية سراح حارس المدرسة الذي سلم الطفلة إلى المرأة المجهولة، وذلك بعد أن اعترضت إحدى المربيات وأصرت على ألا يستلم الطفلة إلا والدها، وبعد التحقيق مع الحارس تم إطلاق سراحه من قبل شرطة جدة. يذكر أن طفلة سورية تبلغ من العمر قرابة 4 أعوام تعرضت الأربعاء الماضي لعلمية اختطاف من مدرسة للأطفال في مرحلتي "التمهيدي و الروضة" من قبل سيدة سورية ادعت بحسب مصادر "الوطن" أنها والدتها، مما أثار ردود فعل كبيرة على مستوى الأسر وأيضا في مواقع التواصل الاجتماعي حول الإجراءات النظامية في عملية تسليم الأطفال أثناء مغادرتهم المدارس، فيما طالب البعض بسن نظام خاص بالأطفال في المراحل التعليمية الأولى يضمن عدم تكرار ما حدث.