كشفت دراسة جديدة أعدتها مؤسسات استشارية عالمية أن جمعية الهلال الأحمر السعودي تحتاج إلى 30 طائرة إسعاف جوي، كي تتمكن من الوصول إلى زمن استجابة متوافق مع المعايير العالمية وهو عشرة دقائق من وقت استلام البلاغ حتى وصول فرق الإسعاف لمباشرة المصابين. وأوضح مصدر في جمعية الهلال الأحمر ل"الحياة"أن الجمعية تحتاج إلى هذا العدد الكبير من الطائرات، نظراً لكبر مساحة السعودية وطول شبكة الطرق التي تبلغ أكثر من 50 ألف كيلو متر، إضافة إلى عوائق السير داخل المدن نتيجة الازدحام. وأشار المصدر إلى أن الدراسة بينت أن 70 في المئة من الوفيات كان بالإمكان إنقاذهم في ما لو تدخلت فرق الإسعاف خلال ال30 الدقيقة الأولى من وقوع الحادثة. وقال إن هناك عدداً من موارد التمويل على رأسها الدعم الحكومي، إضافة إلى اقتراح بأن يكون هناك رسوم رمزية اختيارية ضمن رسوم التأمين على العربات، ونحن على ثقة بقبول ملاك العربات لهذه المبادرة، نظراً للطبيعة المعطاءة للشعب السعودي، وكون ذلك المبلغ الرمزي سينعكس على تحسين خدمات الجمعية في إنقاذ الأرواح. ولفت المصدر إلى أن الجمعية تتجه لتنفيذ هذا المشروع، بعدما تم إصدار عدد من التشريعات الحكومية لدعم الإسعاف الطائر، منها إعفاء طائرات الإسعاف الطائر من رسوم الهبوط والإيواء، وتبرع هيئة الطيران المدني بجزء من مبناها في مطار الملك عبدالعزيز ليكون مقراً للمشروع. وقال إن جمعية الهلال الأحمر وشركة أرامكو اتفقتا على تزويد طائرات الإسعاف الطائر بالوقود مجاناً، كما أن مجموعة مستشفيات السعودي الألماني أنشأت مهبطاً للطائرات العمودية في مستشفى جدة مع علاج جميع الحالات المنقولة مجاناً. وأشار إلى أن الجمعية أدخلت سيارات الإسعاف ذات الدفع الرباعي للعمليات الإسعافية في الطرق الوعرة وحافلات الإسعاف للحوادث ذات الإصابة الجماعية. يذكر أن جمعية الهلال الأحمر السعودي بدأت تجربة مشروع الإسعاف الطائر الذي تبرعت به مجموعة عبداللطيف جميل في موسم حج 1426ه.