افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة ال21. وانطلقت فعاليات الحفلة بكلمة الحرس الوطني، التي ألقاها نائب رئيس الحرس الوطنى المساعد للشؤون العسكرية الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز. وقال فيها:"كان سباق الهجن السنوي الكبير، قبل نحو 20 عاماً يقام في مكان الحفلة الحالي. ورأى خادم الحرمين الشريفين، أن يطور هذا السباق ليصبح مهرجاناً للتراث والثقافة، ينظم في المكان ذاته، وبشكل سنوي". وقال:"كنتم منبع الفكرة التي كبرت ونمت، وفق أهداف رسمتموها ورسالة نبيلة لخدمة تراث وثقافة هذا الوطن الغالي، ليصبح هذا المهرجان بفضل الله أولاً ثم برعايتكم وتشجيعكم وبعد نظركم احد معالم النهضة السعودية". كما أشار الأمير متعب إلى حرص المواطنين المشاركين على تجديد بيعتهم وولائهم لخادم الحرمين، وقال:"إن أبناءكم وإخوانكم الذين جاؤوا من كل مكان وشكلوا هذا الملتقى الوطني لجميع مناطق بلادنا يعلنون ويؤكدون مرة أخرى أنهم على العهد والولاء والبيعة، يسيرون وراء قيادتكم الحكيمة، لتحقيق الغايات والاهداف النبيلة التي تحملونها على عاتقكم للوطن والمواطنين". وأوضح خلال كلمته كذلك، كيف أن المهرجان الوطني يتلمس أهم القضايا في كل دورة من دوراته، فبعد أن طرح في دورته ال19 الدعوات الخيرة التي نادت بمراجعة الحالة العربية والنظر في اصلاحها فكان عنوانه في تلك الدورة"إصلاح البيت العربي"، وفي الدورة ال20 انتقل الى عنوان آخر هو"المعرفة والتنمية"، في هذه الدورة اختار موضوعاً هو"وحدة الأمة العربية والإسلامية رؤية مستقبلية"هذا الموضوع الذي دعا اليه العديد من رجال الفكر والاهتمام من عالمنا العربي والإسلامي، لتتواصل بذلك مسيرة المهرجان الوطني في برامجها وخططها، لتحقيق غاياتها واهدافها المرسومة لها. وبعد ذلك قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتكريم الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام، وهو الأديب عبدالله بن احمد عبدالجبار بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، تسلمه نيابة عنه من يدي خادم الحرمين الشريفين الشريف محمد بن احمد العربي. وشارك خادم الحرمين في أداء العرضة السعودية، كعادته، مع مواطنيه، الذين أتحفوه بالتصفيق. وضم الملك عبدالله يديه ملوحاً، ومشيراً إلى تكاتفه مع شعبه، رداً على المقطع الأخير من الأوبريت"تحت راية سيدي... سمعاً وطاعة". وأدى أوبريت"وفاء وبيعة"الذي كتبه فهد المبدل، ولحنه عبدالرب إدريس، فنان العرب محمد عبده والسندباد راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وعباس إبراهيم. وكان من كلماته: "يا ملكنا مبايعينك سامعينك طايعينك في رضا الله ثم رضاك كلنا سمعك وعينك شعبك وسلمك وحربك سيفك وقبضة يمينك نسأل اللي عان ابو تركي يا بو متعب يعينك". وتخلل الأوبريت أنشودة الأطفال التي كان مطلعها: "بابا عبدالله / بابا يا غالي". وكانت أداء الأطفال حماسياً، وبدت براءتهم وصدقيتهم، التي دفعت الملك عبدالله إلى تحيتهم والتلويح لهم بيديه والابتسام لهم. ولفت جورج قرداحي أنظار الحاضرين، حين رقص وتمايل مع أنشودة الأطفال، وقال ل"الحياة"عنها:"نأمل أن تطور هذه المشاركة وتزيد مدتها في السنوات المقبلة". وفي نهاية الحفل، غادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحفلة، مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.