كثفت فرق الأمن الوقائي في المديرية العامة للزارعة في المنطقة الشرقية زياراتها الميدانية للمسح السيريولوجي والاستقصاء الوبائي ل"فيروس اتش5 ان1"المسبب لمرض"أنفلونزا الطيور"المؤدي إلى الوفاة، في جميع مشاريع الدواجن سواء اللاحم أو البياض، منذ الإعلان عن حالة اكتشاف أنفلونزا الطيور في مزرعة لتربية الصقور، وثبوت إصابة خمسة منها وإعدام الصقور كافة في المزرعة، وعددها 37 صقراً. وقال المدير العام للإدارة العامة للشؤون الزراعية سعد عبدالله المقبل ل"الحياة":"إن الأخصائيين في المديرية العامة للزراعة عملوا على رصد المرض، عبر القيام بزيارات ميدانية إلى أماكن وجود الصقور وبيعها والعيادات الخاصة بعلاجها، وتم عمل الفحوصات المخبرية الحقلية، وكانت النتيجة سلبية". وأوضح أن"الزيارات التي تمت من جانب فرق الأمن الوقائي أثبتت خلو المزارع ومنتجاتها من مرض أنفلونزا الطيور"، مؤكداً"لم يثبت انتقاله من طريق أكل لحوم الدواجن المطهوة، وإنما ينتقل في صورة أخرى، مثل الطيور المهاجرة". وأبان أنه"تم وضع خطة مسح لساحل الخليج العربي، خصوصاً في المناطق التي تتجمع فيها الطيور البحرية المهاجرة أو المحميات المتاخمة للتجمعات السكانية". موضحاً أن"المسح بدأ من منطقة"قرية"جنوباً بالقرب من الأحساء، إلى"منيفة"شمالاً، مروراً بما بينهما". ومنطقتا قرية ومنيفة ساحليتان وخاليتان من السكان. وشمل المسح التجمعات المائية مثل المستنقعات الكبيرة والجزر الصغيرة القريبة من الساحل ومصارف المياه، سواء القريبة من المدن مثل الجبيل الصناعية أو البعيدة عنها، مؤكداً أن"الفحوص والاختبارات الخاصة التي تم إجراؤها، أثبتت خلو الطيور في تلك المناطق من المرض". وأشار إلى أن"الجهود المبذولة من وزارة الزراعة تأتي بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وهي إمارة المنطقة الشرقية ووزارة الصحة والشرطة وحرس الحدود وأمن الطرق وهيئة حماية الحياة الفطرية وإنمائها، وتم تكوين لجنة مشتركة تعمل على تنسيق العمل فيما بينها"، موضحاً أن"أول اجتماع عقدته اللجنة كان في رمضان الماضي، وتم الاتفاق فيه على تنسيق العمل ودراسة الإجراءات الوقائية وتنفيذها وخطة الطوارئ المعدة من جانب وزارة الزراعة لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور". وذكر أن"الخطة تشمل إعداد غرفة عمليات لمراقبة مشاريع الدواجن، ورصد أماكن الطيور المهاجرة، والإسراع في تلبية بلاغات الاشتباه من جانب المواطنين". وأعقب الاجتماع الأول اجتماعان آخران، كان آخرهما في بداية ذو الحجة الماضي. وذكر المقبل أنه"تم الاطلاع واستعرض الخطط المعدة من جانب الإدارات المعنية مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الصحة، وأيضاً تم استعراض خطة الطوارئ الأمنية في حالات الإخلاء للكوارث، كما تم الاتفاق المبدئي وتنسيق الأعمال الميدانية، استعداداً للاستنفار الشامل في حال وجود المرض في المنطقة الشرقية، لا سمح الله".