أعلنت مديرية الزراعة في الخرج 57 كيلومتراً جنوبالرياض أمس، أنها اتخذت كل الإجراءات اللازمة والاحتياطات الضرورية لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور بحسب خطة الطوارئ المعتمدة من قبل وزارة الزراعة. وأعلنت المديرية في بيان ان الفرق الميدانية المختصة أجرت مسحاً شاملاً لكل مشاريع الدواجن في الخرج، التي تحتضن المشاريع الكبرى للزراعة والثروة الحيوانية في المملكة، للتأكد من عدم وجود إصابات أخرى، إضافة إلى مسح مناطق تواجد الطيور المهاجرة لفحصها والتأكد من خلوها من المرض. وشددت المديرية العامة للزراعة في الخرج على مربي الدواجن ومنتجيها ان يكثفوا تطبيق الإجراءات الوقائية الاحترازية ويتخذوا كل الاحتياطات اللازمة للتأكد من عدم وصول الطيور المهاجرة إلى داخل الحظائر أو مخازن العلف أو مياه الشرب أو مياه التبريد. ودعت أصحاب المشاريع والسعوديين والمقيمين، إلى الإبلاغ فوراً عن أي حالة اشتباه أو نفوق للطيور، والتذكير بضرورة التقيد بعدم صيد الطيور المهاجرة بكل أنواعها بأي وسيلة كانت تلافياً للاحتكاك والمخالطة بطيور قد تكون مصابة. وأفادت مصادر بأن مستشفى الملك خالد في الخرج استقبل بعد ظهر أول من أمس أحد أصحاب المزارع في المنطقة المذكورة التي ظهر فيها فيروس أنفلونزا الطيور، وتبين أنه يعاني من ارتفاع في الحرارة وصل إلى 40 درجة مئوية. وبعد اجراء الفحوص اللازمة اتضح عدم إصابته بالفيروس. وفي هذا السياق، أفادت تقارير صحافية بأن أعداد الدواجن النافقة المصابة بأنفلونزا الطيور ارتفعت حتى أول من أمس إلى 222 ألف طير في إحصاء جديد. وكشف وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية محمد بن عبدالله الشيحة، ان الدواجن النافقة توزعت في الخرج بواقع 50 ألفاً، وضرماء 40 ألفاً، والمزاحمية 75 ألفاً، وأخيراً الهياثم 57 ألفاً. وأوضح ان الدواجن النافقة أُحرقت بالطرق الفنية السليمة وأن المناطق المحيطة بالمزارع أُغلقت لضمان عدم انتشار المرض. ودعا السعوديين إلى عدم القلق من الأنباء التي نشرت في بعض الصحف والتي قد تكون أعطت الموضوع حجماً أكبر من الواقع، مشيراً إلى ان فرقاً مختصة تفتح حفراً عميقة تضع فيها مادة الجير ثم الدجاج النافق بعد حرقه ثم مادة الجير قبل طمرها بكمية مناسبة من التربة.