فرضت الهيئة العامة للغذاء والدواء الأسبوع الماضي حظرا مؤقتا على استيراد لحوم الدواجن وبيض المائدة ومنتجاتهما وتجهيزاتهما من النيبال وجنوب أفريقيا، نتيجة ظهور مرض انفلونزا الطيور عالي الضراوة في الدولتين . وقال مصدر مسؤول بوزارة الزراعة ل " اليوم" إن الوزارة تقوم بتطبيق إجراءات الأمن الوقائي على جميع مزارع الدواجن والأسواق والعاملين في تلك المواقع، وذلك بهدف الوقاية من أي مرض قد يصيب الطيور والحيوانات بمختلف أنواعها ، مؤكدا أن الوزارة لا تتهاون في هذا الجانب نهائيا،وأشار إلى أن الزيارات الميدانية المفاجئة والتفتيشية لمزارع الدواجن مستمرة . وبين المصدر أن هناك تنسيقا مستمرا ومتواصلا مع وزارة الصحة للوقاية من مرض إنفلونزا الطيور وذلك من خلال عمل اللجان المتخصصة والمشتركة بين الوزارتين، مؤكدا أن المملكة تعتبر خالية من هذا المرض ، وأضاف المصدر أن هناك آلية لتبادل المعلومات بين وزارة الصحة ووزارة الزراعة تجاه التعامل مع أمراض عديدة، ومن بينها مرض إنفلونزا الطيور ، وأكد المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد المقبل أن إجراءات الوقاية مستمرة وان المختصين يقومون بجولات مستمرة لمشاريع الدواجن بالمنطقة لافتا الى انه لم يتم تسجيل حالات نفوق او اشتباه ، وبين ان المختصين يأخذون عينات عند زياراتهم للمشاريع بهدف المتابعة الوقائية وحول الطيور المهاجرة بين المقبل ان متابعتها انتقلت الى هيئة الحياة الفطرية . يذكر أن الهيئة العامة للغذاء والدواء ذكرت في تقرير لها نشر على موقعها الإلكتروني، أنه قد تبين من خلال الاطلاع على تقرير الموقع الإلكتروني للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) ظهور مرض إنفلونزا الطيور في دولتي النيبال وجنوب أفريقيا ، وتم استثناء حظر لحوم الدواجن وبيض المائدة ومنتجاتهما المعاملة حراريا أو بأية طريقة أخرى كفيلة بالقضاء على فيروس إنفلونزا الطيور، مؤكدة استمرار الحظر لحين استقرار الوضع الصحي للثروة الحيوانية ومن ثم اعتماد منشآت إنتاج اللحوم هناك. وكانت الحالة الأولى المسجلة في المملكة لهذا المرض اكتشفتها وزارة الزراعة في تشخيصات أجريت لعينة من الصقور التي تستخدم في القنص قبل نحو ست سنوات ، وبعدها بعامين تم تسجيل حالة نفوق نحو 1500 طائر من أصل 50 ألف طير في احد المشاريع بمحافظة الخرج (80 كم) جنوب العاصمة .