دعا أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز رجال الأعمال إلى التعاون مع مزارعي المنطقة، في مجال تسويق المنتجات الزراعية ورفع مستوى العمل التعاوني في جميع جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والمهنية. وأكد خلال رعايته أمس اللقاء التوعوي الثالث للجمعيات التعاونية الزراعية والسمكية المنعقد في الغرفة التجارية في جازان، ضرورة استثمار رجال الأعمال لمقومات جازان الطبيعية سواء الأراضي الزراعية المتميزة او تنوع التضاريس او الأعداد السكانية المثالية، لدعم أعمال الجمعيات التعاونية. وأوضح أن المنطقة لم تشهد مشكلات زراعية وإنتاجية خلال السنوات الأربع الماضية، مؤكداً أن الإشكالية الكبرى التي كان يعاني منها المزارعين تكمن في تسويق المنتجات، إذ كان هناك تكدس لكميات هائلة من المنتجات الموسمية في الأسواق ما حمل المزارعين خسائر بعد هبوط القيمة السعرية للمنتج، إضافة إلى عدم الاهتمام بطرق الزراعة العلمية الحديثة والاتجاه إلى طرق الزراعة القديمة والتقليدية غير المنتجة بشكل منتظم. وأشاد بدخول التقنية في عالم الزراعة وتكثيف الإنتاج بشكل مفيد للوطن والمواطن، وما يقدمه البنك الزراعي من قروض للمواطنين وللمزارعين إذ أصبح بإمكان المواطنين الاستفادة من هذه القروض بشكل يسير ورفع مستوى المنطقة بارتفاع كمية المنتجات التسويقية عنها. وشدد الأمين العام للغرفة التجارية والصناعية في جازان المهندس أحمد بن محمد القنفذي، على أهمية الدور المناط بالجمعيات التعاونية ومنها جمعية جازان التعاونية متعددة الأغراض في خدمة المزارعين من أبناء المنطقة، لافتاً إلى المقومات الزراعية والصناعية التي تزخر بها المنطقة، إضافة إلى غيرها من المقومات والإمكانات المتوافرة. ونظم على هامش اللقاء ندوة، تحدث فيها ممثل البنك الزراعي فهد بن سليمان الوهيبي، عن التسهيلات البنكية الممنوحة للجمعيات التعاونية وللمزارعين في مناطق السعودية كافة وفي منطقة جازان بشكل خاص. وتطرق ممثلو وزارة الشؤون الاجتماعية سعد بن عبدالرحمن الشايقي وعبدالله بن يحيى الشهري، إلى إجراءات التأسيس لجمعيات تعاونية وكيفية الاستفادة من الجمعيات التعاونية. كما تحدث عبد الجليل العشري من وزارة الزراعة عن دور الجمعيات التعاونية في التسويق الزراعي. واختتم رئيس مجلس إدارة جمعية جازان التعاونية متعددة الأغراض رجل الأعمال عبدالرحمن عقيلي، الندوة بالحديث عن الدور الاقتصادي والاجتماعي للجمعيات التعاونية. وشهدت الندوة حضوراً كبيراً من رجال الأعمال وكبار المزارعين في المنطقة. وتلقى منطقة جازان اهتماماً ورعاية من الحكومة السعودية، منحت للمنطقة ميزات نسبية ومنها رفع الرسوم عن السفن القادمة والمغادرة لميناء جازان، وكذلك تقديم القروض الزراعية من البنك الزراعي في جازان للمزارعين وفق حجج الاستحكام العادية، إضافة إلى ما وفرته الدولة من تسهيلات ستسهم في خدمة المستثمر فيها. ويتوقع أن تثمر هذه التسهيلات والخطط والبرامج في نجاح الأعمال التنموية في المنطقة والمساهمة الفاعلة في تطور المنطقة وتضافر جهود القطاعات الخاصة مع الجهات الحكومية. ... و4 جمعيات تخدم المزارعين أوضح المدير العام لإدارة شؤون الزراعة في المنطقة محمد بن ناصر بن شريم، أن الجمعيات التعاونية الموجودة في المنطقة هي: الجمعية التعاونية الزراعية في جازان والجمعية التعاونية متعددة الأغراض في جازان، والجمعية التعاونية متعددة الأغراض في صامطة، والجمعية التعاونية في أحد المسارحة. وأشار إلى أن هذه الجمعيات التعاونية لها نشاطات مهمة. وأكد بن شريم على ضرورة توعية المزارعين بأهمية هذه الجمعيات ودورها الفعال في تطوير الزراعة والإنتاج السمكي والتسويقي في المنطقة، حتى يتم ضمان زيادة التكاليف التسويقية على الأفراد وضمان بيع المنتج قبل حلول التلف به. وأضاف أن للجمعيات التعاونية مجالات أخرى غير الزراعة والأسماك، فهي تدعم منتجات الألبان والدواجن ومنتجاتها.