اتهم رئيس الجمعية الخيرية في محافظة الدوادمي عبدالعزيز محمد العقيل، القنوات الفضائية بصرف الشبان عن حفظ القرآن الكريم، وتسرب عدد منهم من حلقات تحفيظ القرآن وهجرها، وفقد فرصة حفظ آياته كل يوم. وارجع أسباب تسربهم لانشغال تفكيرهم بوسائل الترفيه وسبل اللهو التي تقدمها الفضائيات على مدار الساعة، مؤكداً أن الشبان أضحوا فريسة سهلة للقائمين على برامج الفضائيات. وحمّل أولياء الأمور جزءاً من المسؤولية، إذ يتسببون بطريق غير مباشر في تنامي ظاهرة إهمال أبنائهم لحفظ كتاب الله، إضافة إلى عدم تنشئتهم تنشئة صالحة وإلحاقهم بحلقات تحفيظ القرآن ومتابعتهم وتشجيعهم. ونفى أن يكون سبب تسرب الطلاب من حلقات الذكر، قصوراً في عمل الجمعيات، مؤكداً أن للأسر دوراً فعالاً في ترغيب أبنائهم في حفظ القرآن. وقال:"الغرض من إنشاء الجمعيات هو احتضان الشبان وتوجيههم وحثهم على حفظ القرآن وتدبر ما فيه، لأن ذلك له أثر في صلاحهم". وطالب العقيل بضرورة التواصل بين الجمعيات والآباء لتقويم سلوك النشء أدبياً وعلمياً، مطالباً القائمين على عمل الجمعيات بتوزيع منشورات ومطويات لترغيب الطلاب وأولياء الأمور في حفظ القرآن، وتوطيد العلاقة والسعي إلى تنظيم ملتقيات ومجالس تخص أولياء الطلاب تلقى فيها بعض الكلمات المرغبة في حفظ القرآن، والاستماع لبعض التلاوات والقراءات المؤثرة. وأوضح أن الجمعيات تعاني من ضعف مصادر وموارد التمويل المالي، لافتاً إلى أن جمعية الدوادمي بذلت جهوداً ذاتية لإيجاد مصادر ثابتة لها، كالاستثمار في مجال العقارات للاستفادة من ريع تأجيرها في تنفيذ مشاريع الجمعية المتعددة، وحث الموسرين من التجار ورجال الأعمال وأعيان المحافظة على دعم الجمعية بالمال والأعيان الثابتة كالأراضي والمساكن. وأشار العقيل لمعاناة عدد من الجمعيات لقلة العاملين المؤهلين فيها، مرجعاً ذلك إلى عدم وجود كليات في المدن والقرى الصغيرة تساعد البعض على مواصلة التعليم في هذا المجال بالقرب من العمل في الجمعية.