يستضيف فريق الفيصلي مساء اليوم نظيره الاتحاد ضمن منافسات الجولة ال11 لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، في مواجهة الطموحات المتباينة، فالاتحاد يتطلع إلى استعادة توازنه بعد الخسارة الموجعة في الجولة السابقة أمام الشباب بثلاثة أهداف في مقابل هدف. ويحاول البلجيكي ديمتري إعادة ترتيب الأوراق مجدداً، وإيجاد توليفة مناسبة للخطوط من خلال مباراة الليلة، التي تعتبر مهمة في الحسابات الاتحادية في ظل البحث عن التحرك نحو المراكز المتقدمة. والفوارق الفنية تقف إلى جانب الضيوف كون القائمة الاتحاديه زاخرة بالأسماء البارزة ذات الصفة الدولية، التي تحمل على عاتقها مسؤولية تحقيق طموحات محبي الفريق، وتعويضهم عن الإخفاقات الخارجية هذا الموسم والغياب عن سماء البطولات المحلية لمواسم عدة. ودائماً ما يكون اعتماد المدرب الاتحادي على حيوية ونشاط المهاجم الغاني الحسن كيتا لقيادة الفريق نجو شباك الخصم، لما يمتلك من مهارة فردية عالية، وقدرة كبيرة للاختراق من كل الأماكن. كما أن خط الوسط له دور فاعل في فرض ما يريد ديمتري على أرض الميدان، في ظل تألق سعود كريري ومحمد أمين، إضافة إلى انطلاقات أحمد الدوخي من الطرف الأيمن وصالح الصقري من اليسار، وهما من العناصر المهمة في النواحي الهجومية، إذ تزداد خطورة الهجمة عندما تكون من الأطراف. ومن المنتظر أن يستعين ديمتري بالمخضرم حمزة إدريس إلى جوار كيتا، ويظل أبرز الغيابات مناف أبو شقير وإبراهيم سويد للإيقاف، واسيموفيش نظراً إلى الإصابة التي لحقت به أخيراً. وعلى الطرف الأخر يسعى نجوم الفيصلي إلى تجاوز الكبوة التي تعرضوا لها في المباراة السابقة أمام الاتفاق، وجمع أكبر عدد من النقاط لتحسين موقفهم على سلم الترتيب، والابتعاد عن مراكز المؤخرة. وأكمل البرتغالي جوزيه موريس جاهزية الخطوط لموقعة الليلة، وركز كثيراً في الحصص التدريبية الأخيرة على إحكام إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، لتضييق الخناق على مهاجمي الاتحاد، من خلال الإيعاز لظهيري الجنب أحمد جهوي وناصر الحلوي بعدم التقدم للخطوط الأمامية، والاكتفاء بأدوارهما الدفاعية، لمساندة قلبي الدفاع حسن القرني والفرنسي أمين للذود عن شباك جابر العمري، ويتواجد السنغالي جبريل وحيداً في المقدمة، مع تحرك باسل الفهد للأمام في حال هجمة الفيصلي. ويعتمد جوزيه موريس على رباعي الوسط سعد الزهراني وبكر برناوي والسنغالي الحاج ديمي وعمر عبدالعزيز، لمجاراة قوة وسط الاتحاد الذي يتفوق بعامل الخبرة. إلا أن لاعبي الفيصلي يتسلحون بعاملي الأرض والجمهور، ودائماً ما يختلف الأداء الفيصلاوي عندما تكون المباراة تحت أنظار جماهيرهم، إذ تزداد قوة الخطوط، وترتفع حدة الحماسة والقتالية للاعبين. ويفتقد الفريق في مواجهة الليلة لمهاجمه ماجد مرزوق والمدافع محمد الكلثم بسبب الإصابة.