يتحدد الطرف الثالث في نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد مساء اليوم عندما يستضيف فريق الاتحاد نظيره فريق نجران، ومن دون أدنى شك فإن الاتحاد هو المرشح الأقوى لمواصلة المشوار، عطفاً على الامكانات العالية التي يتمتع بها أفراده، إضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، وتبدو الأمور شبه محسومة ما لم تحدث مفاجأة كبيرة وكبيرة جداً من فريق نجران، وعالم كرة القدم لا يعترف بفريق كبير وآخر صغير. فريق الاتحاد الجريح بعد خسارة نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أمام المنافس التقليدي الآخر والتعثر أمام الهلال في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، يدخل المباراة وليس أمامه طموح سوى الفوز من أجل مواصلة المشوار، ولن تكون المهمة الاتحادية بالصعبة في مباراة الليلة، كون الخصم من فرق الدرجة الأولى ويقل بمراحل من حيث الخبرة والامكانات، هذه الفوارق تعطي المدرب البلجيكي ديمتري نوعاً من الارتياح على وضع فريقه وإمكان بلوغ الدور الثاني، الخطوط الاتحادية تسجل الأفضلية على الأصعدة كافة، لذا لن يتردد ديمتري في الإيعاز للاعبيه بالتقدم لمناطق الخصم ومحاولة كسر الحصون الدفاعية المنتظرة لنجران، ويعول ديمتري كثيراً على مرزوق العتيبي والحسن كيتا في خط المقدمة لزيارة شباك الضيوف، كما أن خط الوسط له دور حيوي في قوة الاتحاد، في ظل قتالية سعود كريري وعبدالله الواكد وأناقة مناف أبو شقير، ويفتقد الفريق عناصر عدة مهمة، إذ يغيب أحمد الدوخي لإيقافه وثنائي الخبرة حمزة ادريس وإبراهيم سويد للإصابة، ويحتفظ المدرب الاتحادي بأوراق رابحة إلى جواره على دكة الاحتياط، أهمها البرازيليان رينالدو أوليفيرا وفاغنر وأيضاً محمد أمين. وعلى الضفة الأخرى، تبدو مهمة نجران في غاية الصعوبة ولن تتجاوز الخروج المشرف من المسابقة، ويدرك مدربه التونسي فتحي الجبالي الفوارق بين فريقه وخصمه، لذا سيسعى إلى إحكام الدفاعات بأكثر عدد من اللاعبين وإغلاق جميع المنافذ أمام مضيفه، ومحاولة الاستفادة من الكرات المرتدة لعل أفراده ينجحون في الوصول إلى الشباك، ويظل المخضرم الحسن اليامي أبرز عناصر الفريق إلى جانب تألق الهداف خالد ذيبان ومحمد الوايلي والحارس نايف صقر.