أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء المهندس محمود بن عبدالله طيبة، ان توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، بتوفير الدعم المالي اللازم للشركة مكنها بفضل الله وتوفيقه من استكمال تنفيذ خطة المشاريع اللازمة لمواكبة النمو المتزايد على طلب الطاقة الكهربائية. وقال عقب توقيعه ثلاثة عقود بقيمة 3.65 بليون ريال مع شركة جنرال اليكتريك العالمية أمس، انه منذ أن وجه خادم الحرمين الشريفين وزارتي المال والمياه والكهرباء، لاتخاذ كل ما من شأنه توفير الدعم اللازم لقطاع الكهرباء، بادرت الشركة ببذل جهود كبيرة لطرح وترسية هذه المشاريع خلال فترة وجيزة، وذلك تنفيذاً للتوجيهات الكريمة. وتعتبر العقود جزءاً من مشاريع توسعة محطتي التوليد الغازيتين في القرية وفرس في المنطقة الشرقية، وتنفيذ التوسعة الثالثة في محطة التوليد الثامنة في الرياض، وستسهم في تعزيز قدرات توليد الشركة بإضافة 2860 ميغاواط، وتحسين احتياطي التوليد على الشبكة المترابطة الوسطى والشرقية. ووصف طيبة مشاريع التوسعة في كل من محطات القرية وفرس والتوليد الثامنة، بأنها إضافة مهمة لقدرات التوليد، مشيراً إلى أن المشاريع سيكتمل تنفيذهما بحلول عامي 2008 و 2009، إذ سيضيف المشروع الأول 1900 ميغاواط لإنتاج محطة القرية البخارية التي يصل إنتاجها حالياً إلى 2400 ميغاواط، بينما يضيف المشروع الثاني 480 ميغاواط للقدرة الإنتاجية لمحطة التوليد الثامنة في مدينة الرياض. وسيضيف المشروع الثالث 480 ميغاواط للقدرة الإنتاجية لمحطة فرس. وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة، أن العقد الأول تبلغ قيمته 2.3 بليون ريال، ويتضمن تصنيع وتوريد 15 وحدة توليد غازية، بينما يتضمن العقد الثاني تصنيع وتوريد 4 وحدات توليد غازية بقيمة 653 مليون ريال، أما العقد الثالث الذي تبلغ قيمته أكثر من 653 مليوناً فسيستخدم لتوسعة محطة توليد فرس في المنطقة الشرقية، بهدف زيادة قدرتها الإنتاجية بمقدار 480 ميغاواط ، مبيناً أن جميع وحدات التوليد الغازية التي نصت عليها العقود من الوحدات الحديثة ذات التقنية المتطورة طراز F مع كامل ملحقاتها الكهربائية والميكانيكية وأنظمة الوقود والتبريد والحماية والتحكم ومحولات الرفع الرئيسة. وأشار طيبة إلى أن العقود سيكتمل تنفيذها خلال 20 شهراً من تاريخ الترسية، وتتضمن العقود الإشراف على تركيب الوحدات، وتشغيلها تجريبياً، وعمل جميع اختبارات الكفاءة الخاصة بها، وتدريب موظفي الشركة على تشغيلها، إضافة إلى ضمان وحدات التوليد مع كامل قطع الغيار لمدة تصل إلى 8 سنوات. وأشار إلى أن هناك العديد من المشاريع الأخرى في مجالي توليد ونقل الطاقة الكهربائية، التي سيتم ترسيتها خلال الفترة المقبلة إن شاء الله. يذكر أن المهندس محمود طيبة، والرئيس التنفيذي للشركة المهندس علي بن صالح البراك، وقعا أخيراً عقدين بقيمة 950 مليون ريال، لربط محطة توليد الطاقة الكهربائية"القرية-2"في المنطقة الشرقية بخطوط نقل الطاقة الكهربائية. وتأتي هذه المشاريع ضمن خطة وضعتها الشركة لتنفيذ عدد من المشاريع في مجالي التوليد والنقل، لتعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية، ومواجهة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية في جميع أنحاء المملكة. يذكر أن قدرات توليد الطاقة الكهربائية زادت من 25790 ميغاواط عند تأسيس الشركة وبدء أعمالها في 5-4-2000 إلى 34 ألف ميغاواط حتى النصف الأول من العام الحالي 2006، أي بنسبة تزيد على 32 في المئة، كما أن إنتاج الطاقة الكهربائية من محطات التوليد في الشركة زاد خلال الفترة من 2000- إلى 2005 بمعدل سنوي بلغ 8.3 في المئة، ويذكر أيضاً أن الشركة قد أعدت خطة طويلة المدى تمتد إلى عام 2023 حددت بموجبها متطلبات الاستثمارات الرأسمالية في أنشطة توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، لتحقيق متطلبات الشبكة الوطنية من الطاقة.