أعرب المدير التنفيذي لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة، عن تفاؤله بسرعة تعافي التوأم العراقي فاطمة وزهراء بعد عملية فصلهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، التي تكفل بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد الربيعة الذي ترأس فريقاً جراحياً أجرى عملية فصل التوأم السيامي العراقي الأسبوع الماضي، بدء فاطمة وزهراء في الرضاعة بشكل طبيعي،"أصبحت الطفلتان في وضع صحي ممتاز وبدأتا تتناولان الرضاعة في شكل طبيعي، والمؤشرات الحيوية كافة مستقرة، بما في ذلك القلب والجهاز التنفسي والبولي والجهاز الهضمي". وأشار إلى أن حالهما النفسية تتحسن في شكل أفضل من المتوقع، إذ بدأت الطفلتان بالتحرك والتفاعل مع والديهما ومع الفريق الطبي في شكل طبيعي، مضيفاً أنه في حال استمرت فاطمة وزهراء في هذا التحسن السريع، فسيتم نقلهما خلال الأيام القليلة المقبلة إلى جناح الأطفال، لتبدأ مرحلة التأهيل والعلاج الطبيعي. وذكرت مصادر طبية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني ل"الحياة"، أن مرحلة التأهيل والعلاج الطبيعي ستستغرق بضعة أشهر. وأضافت أن فاطمة وزهراء وحدهما من يستطيع تحديد تلك المدة، إذ يعتمد ذلك على مدى تفاعلهما مع مراحل العلاج التي ستخضعان لها. ولم تعطِ المصادر موعداً لإجراء جراحة لزراعة الجهاز التناسلي والبولي والرحم والمبيض لإحدى الطفلتين، لتتمكن من العيش في صورة طبيعية، إذ كان الفريق الطبي أكد أن إحدى الطفلتين حظيت خلال العملية بالجهاز البولي التناسلي، فيما سيتم إجراء جراحات تعويضية للطفلة الأخرى لاحقاً. يذكر أن جراحة فصل التوأم السيامي العراقي جرت السبت قبل الماضي، واستمرت 17 ساعة، وجرى خلالها فصل منطقة الصدر والبطن والحوض والكبد والأمعاء الغليظة وفتحة الشرج والمسالك البولية والأعضاء التناسلية وطرف سفلي مشترك.