فشلت مباريات الجولة السادسة في دفع المؤشر الفني نحو الأعلى أو في تجاوز نقطة المستويات المتوسطة التي أظهرتها جميع فرق دوري خادم الحرمين الشريفين في الجولات التي سبقتها، حتى أن المتعة والإثارة غابت عن جميع المباريات باستثناء لقاء الأهلي بمضيفه الطائي، الذي اقتصرت إثارته على مجريات الشوط الثاني تحديداً، هذا ما جعل المحللين والنقاد يستبعدون أي تطور أو تقدم في المستويات الفنية خلال الجولات المقبلة التي تشهد غياب الكثير من اللاعبين الدوليين المنضمين لمعسكر المنتخب قبل مواجهة منتخب اليابان المرتقبة، لذلك يتوقع أن تكون الأندية صاحبة الصدارة الأكثر تضرراً من هذه الغيابات، وحتماً هذا الغياب سيؤرق مدربي هذه الأندية كثيراً ويجبرهم على الاستعانة ببعض لاعبي صف الاحتياط لسد هذه الثغرات. الطائي صاد الأهلي أنقذت أحداث مباراة الطائي والأهلي التي كسبها الأول ب4 أهداف في مقابل هدفين مباريات هذه الجولة السادسة، وأعطتها نوعاً من الإثارة، خصوصاً للمعدل التهديفي الذي قفز في الشوط الثاني لتسجيل خمسة أهداف كان للطائي أربعة أهداف والأهلي هدف وحيد، أضافة إلى هدف التقدم الذي سجله في شوط المباراة الأول، وأثبت لاعبو الطائي تخصصهم في هزيمة الأهلي في حائل، عندما قلبوا النتيجة رأساً على عقب وفي دقائق قليلة جداً أضافت الكثير من الإثارة للمتابعين، حيرت معها الأهلاويين كثيراً وأصبحوا عاجزين عن إبطال وإلغاء مقولة الطائي صائد الكبار في حائل. الدقائق الخمس خطرة استمرار ولوج الأهداف في الدقائق الخمس الأولى والأخيرة من كل شوط في مباريات هذه الجولة أعطى الدليل القاطع أن الكثير من اللاعبين مازالوا يعانون من سلبيات سوء التحضير والتركيز قبل الدخول في المباراة، وهذا ما تسبب في تسجيل الطائي هدفين سريعين في مرمى ياسر المسيليم في الدقيقة 47 و48 بواسطة احمد عباس وآمادي سيسيه، إضافة إلى تسجيل محترف النصر دينلسون ضربة الجزاء في مرمى القادسية مع مرور الدقيقة 3، وتسجيل حسن كيتا الهدف الثاني في مرمى الخليج في الدقيقة90 وياسر القحطاني الهدف الوحيد في مرمى الفيصلي مع الدقيقة 90. تفوق الهداف المحلي شهدت لقاءات هذه الجولة شحاً تهديفياً هبط من ال22 هدفاً في الجولة الماضية ليستقر عند ال16 كحصيلة نهائية للمباريات ال6، وإن كان هذا الشح التهديفي لم يزعزع تفوق وتميز المهاجمين المحليين على نظرائهم من الأجانب، ففي هذه المباريات تمكن المحليون من تسجيل9 أهداف في مقابل 6 للاعبين الأجانب، على رغم غياب التهديف بالرأس من الجانبين، فسجل من اللاعبين المحليين مالك معاذ وفهد الغامدي واحمد عباس ومازن الفرج وسعد الحارثي وفيصل سلطان وياسر القحطاني وناصر الشمراني، بينما ضمت قائمة الأجانب دينلسون وبورغتي وحسن كيتا وغودين أترام وأمادي سيسيه وبا بندا جويل وفييرا. الانتقادات تطارد القضاة بقوة كالعادة لم يسلم قضاة الملاعب من الوقوع في الهفوات التقديرية أثناء إدارتهم المباريات، ما منح بعض مسيري الفرق فرصة توجيه الاتهام صوب الحكام وتحميلهم خسارة المباراة، إذ كانت أبرز الاحتجاجات هي ما يراه القدساويون في ضربة الجزاء الأولى أمام مستضيفهم النصر وعدم مشروعيتها، كذلك احتجاج مسيري فريق الفيصلي على الأخطاء التقديرية للحكام أثناء لقائهم بفريق الهلال، ناهيك عن الهفوات التي دونها البعض من المختصين في تفنيد الأخطاء التحكيمية على حكام هذه الجولة وتستحق الوقوف عليها كثيراً. ركلات الجزاء أهداف تقلص عدد ركلات الجزاء في هذه الجولة عند 3 ضربات جزاء، أودعت جميعها داخل الشباك، إذ سجل للنصر دينلسون وسعد الحارثي وللاتحاد المكسيكي بورغيتي وللحزم فييرا وتعتبر هذه المرة الثانية على التوالي التي تحتسب لفريق النصر ضربتا جزاء في مباراة واحدة، إذ أخفق دينلسون وطلال المشعل في تسجيل الضربتين في المباراة الماضية أمام الطائي. الثلاثي الذهبي واصلت فرق المقدمة الهلال والشباب والاتحاد تنافسها القوي نحو بلوغ مركز الصدارة، إذ تمكن الهلال والشباب من حصد 15 نقطة خلال المباريات ال6 ويتفوق الهلال تهديفاً، بينما استقر الاتحاد على المركز الثالث برصيد 12 نقطة من 5 مباريات وتبقى له مباراة مؤجلة أمام الفيصلي ربما تمنحه الصدارة بتفوقه التهديفي، كل هذه الأمور التنافسية يتوقع أن تلقي بظلالها الإيجابي على مستويات هذا الثلاثي الذهبي الذي أصبح ينتظر منه صاحب المركز الرابع الذي قد يشهد خلال الجولات المقبلة دخول طرف جديد يكمل فرق المربع، إلا أن الترشيح ينصب دائماً لمصلحة الأندية صاحبة الخبرة والإمكانات والمتمثلة في الأهلي والوحدة وقد يكون النصر طرفاً في المربع لهذا الموسم. تسابق الجمالية في الأهداف استقر التنافس الشديد على لقب أجمل هدف في هذه الجولة على 3 أهداف من أصل 16 هدفاً، كانت من نصيب هداف الطائي فهد الغامدي وتسديدته الرائعة من مسافة بعيدة، باغتت حارس مرمى الأهلي ياسر المسيليم، وينافسه هدف ياسر القحطاني في مرمى الفيصلي لما يمتلكه هذا الهدف من مهارة ودقة في التصويب من القحطاني، وتضاف إلى هذين الهدفين قذيفة فيصل السلطان في مرمى الحزم الهدف الذي يستحق المنافسة على اللقب نظير الجملة التكتيكية التي أبدع فيها لاعبو الشباب وختمها السلطان ولا أروع في شباك المقرن. الاتفاق والفيصلي خارج السرب خالف فريقا الاتفاق والفيصلي مجريات النتائج في هذه الجولة التي انصبت في مصلحة الفرق المستضيفة، وخسرا مباراتيهما أمام الوحدة والهلال، إذ تمكنت الفرق المستضيفة النصر والاتحاد والطائي والشباب من الفوز بالنقاط الثلاث كاملة، وهي تواجه القادسية والخليج والأهلي والحزم وكانت الاستفادة كبيرة وواضحة من عاملي الأرض والجمهور في تحفيز اللاعبين لكسب النتيجة التي تحققت بالفعل، ويبقى وضع الاتفاق محيراً ومقلقاً قبل خوض المباراة المهمة في مشواره الخليجي أمام السالمية الكويتي وهو لم يستفد من ميزتي الأرض والجمهور في لقاء الوحدة. الأحمر أصر على الحضور رفض مدافع القادسية زكريا الهداف غياب البطاقة الحمراء عن مباريات هذه الجولة، حينما سجل اسمه وحيداً من بين لاعبي الأندية المحلية، وكان الحكم منح الهداف بطاقتين صفراوين في مباراة القادسية والنصر، هذا التقليص في البطاقات الحمر انتقل أيضاً للبطاقات الصفر حتى أنها لم تجاوز ال20 بطاقة، وتعتبر مباراة النصر والقادسية صاحبة المرتبة الأولى في عدد البطاقات، إذ أخرج الحكم البطاقة الصفراء 6 مرات كان نصيب لاعبي القادسية 5 بطاقات صفر، إضافة إلى البطاقة الحمراء، وعلى رغم ذلك نالت هذه الجولة الأفضلية من حيث هبوط عدد الإنذارات الصفر والحمر.