دعت الأخصائية والاستشارية النفسية شروق الخميس الأهل إلى اعتماد ضوابط مهمة جداً في التعامل مع الطفل، وأهمها"الحوار معه والاستماع إليه والشرح له وإفهامه بدل إعطائه الأوامر"، ونصحتهم بأن"تكون المكافآت مناسبة مع حجم العمل وتجنب المكافآت المستمرة وعدم خلف الوعد مع الطفل أبداً"، إضافة إلى"عدم مقارنة الطفل بغيره، وتكوين طفل اقترابي وليس ابتعادياً وتجنب الصراخ والتوقف عن ضرب الطفل". وتناولت الخميس خلال حوار أجري معها أخيراً، وأدارته أمل الجبيلي موضوع"أنواع السلوك عند الطفل"في"منتدى تواصل النسائي"في القطيف. واستهلت كلامها بتعريف السلوك وكيفية تكوينه عند الإنسان فأشارت إلى أن"السلوك هو الطريقة التي يعبر بها الفرد عن رغباته ومشاعره وأفكاره وحاجاته سواء خاطئة أو صحيحة، وبناءً عليه يكون السلوك إيجابياً أو سلبياً". ونوهت الخميس إلى أن السلوك المزعج إذا تكرر"يتحول إلى سمة وشدة في السلوك كأن يكون الطفل كثير البكاء، ويجب على الأم معرفة الشدة هنا وهل هذا البكاء طبيعي أم لا؟"، وأعطت مثالاً لأطفال يظهرون بعض التصرفات المزعجة مع أناس معينين من دون غيرهم، لوجود مشكلة لديهم في علاقتهم بهؤلاء وليس في سلوكهم، وحينها لا بد أن يكون لدى الأم بعد نظر في معرفة المشكلة التي يعاني منها طفلها. كما تناولت مظاهر الطفل العنيد ملخصة إياها بأنها"تساوي الاستقلالية إضافة إلى الوعي وتأكيد الذات"، لافتة إلى أن"العناد يدل على التمرد ويكون الطفل واعياً بالأمر الذي يقوم به ومتشبثاً بموقفه، وأحياناً يكون العناد في الأفكار، وأحياناً أخرى قلة القوانين في المنزل تسبب عناد الطفل إذ لا وقت عنده للنوم أو اللعب أو المذاكرة، والتصرف الصحيح للأم هو تجنبها الحوار معه خلال الموقف ومحاورته بعد الانتهاء منه". وفي معرض تناولها لكيفية التعامل مع الطفل المشاكس لفتت إلى أنه"يكثر الكلام ويصنع المقالب، وهو طفل لديه رغبة في امتلاك أشياء الآخرين، وعلى الأم أن تحدد الحاجة وراء سلوكه. أما اللحوح فلا بد من تعليمه أنه كما له حاجات كذلك للأم حاجاتها، فلا بد أن يعطى الطفل آلية معينة ولا بد من ضبط البيئة وأن يكون للطفل أماكن مريحة للعبه". واستعرضت كيفية التعامل مع خجل الطفل، لافتة إلى"وجود درجة من الخجل مقبولة وهي التي تكون عند كثير من الأطفال في بداية رؤيتهم أشخاصاً جدداً". أما درجة الخجل التي تكون أعمق من ذلك فهي عندما يكون الخجل ملازماً له، ونصحت الوالدين"بإعطائه الأمان، وتكليفه بمهام يقدر على إنجازها ومكافأته عليها، وعدم ذكر أخطائه أمام الآخرين، وعند عدم السيطرة عليه لا بد من الرجوع إلى أخصائي".