يحل فريق الاتحاد السعودي مساء اليوم، ضيفاً على نظيره فريق وفاق سطيف الجزائري، على استاد الثامن من مايو، في مرحلة الذهاب من دور ال 16، لدوري أبطال العرب، ويسعى الفريق الاتحادي للخروج بنتيجة إيجابية تساعده في مواجهة الرد، التي ستكون على أرضه وبين جماهيره، ولن تكون المهمة الاتحادية سهلة وهو يلعب أمام فريق يتصدر ترتيب دوري بلاده، ويعيش أفضل فتراته الفنية، وسيعمل المدرب الاتحادي خليلوفيتش على امتصاص حماسة لاعبي الفريق المضيف، خصوصاً مع الدقائق الأولى، خشية ولوج هدف باكر يبعثر ترتيب أوراقه الفنية، ومن المنتظر أن يعتمد خليلوفيتش على تكثيف منطقة الوسط بأكثر عدد من اللاعبين، إذ لديه سعود كريري ومحمد نور ومناف أبو شقير ومحمد أمين، وتكون مهمة كريري التراجع لمساندة قلبي الدفاع، بينما يتحرك محمد نور بحرية تامة في كل أرجاء الميدان، ويتطلع نور إلى ظهور مميز في آخر مشاركة له مع الاتحاد هذا الموسم، بعد أن أنهى إجراءات انتقاله إلى فريق قطر القطري، ويمنح خليلوفيتش الضوء الأخضر لمحمد أمين للتقدم للخطوط الأمامية في حال هجوم الفريق، كما أن الحسن كيتا يتراجع للمشاركة في بناء الهجمة من منتصف الميدان، وهو أنشط لاعبي الاتحاد على الإطلاق وأكثرهم قتالية على الكرة، وبات من أهم عناصر الفريق، وسيكون المكسيكي بورغتي وحيداً في المقدمة، وتمتاز الهجمة الاتحادية بطابع الجماعية وسط مشاركة فاعلة من ظهيري الجنب أحمد الدوخي وصالح الصقري، ولاعبي الوسط، وتظل المناطق الخلفية هي الأقوى بوجود الرباعي الدولي المنتشري وتكر والدوخي والصقري، ما يقلل من أهمية غياب الحارسين الأساسيين مبروك زايد وتيسير أل نتيف، ولدى خليلوفيتش دكة احتياطيين عامرة بالأسماء البارزة، التي تمكنه من تغيير شكل الفريق الفني متى ما دعت الحاجة لذلك، إذ لديه المخضرم حمزة إدريس، وسعد العبود وسعيد الودعاني. أما فريق وفاق سطيف فيسعى إلى إثبات جدارته على المستوى العربي، كونه متصدر الدوري الجزائري، وأكثر فرق الدوري استقراراً فنياً، وتزداد حظوظ الفريق الجزائري في هذه المواجهة التي تقام على أرضه وبين جماهيره، ويحاول مدربه الوطني رشيد بلحوت تحقيق الفوز، لإدراكه صعوبة مباراة الرد التي ستقام في مدينة جدة، ولمعرفته بقوة الأتحاد عندما يلعب تحت أنظار جماهيره، ويضم فريق سطيف كوكبة من النجوم، أبرزهم المهاجم الحاج عيسى هداف الفريق وأشهر لاعبيه، إضافة إلى المحترفين الايفواري ريمي أديكو، والمالي سليمان كيتا، ومحمد يخلف، والفريق الجزائري يحمل سجلاً حافلاً بالإنجازات، إذ حقق الدوري المحلي مرتين، وتوج بالكأس ست مرات، إضافة إلى تحقيقه بطولة الأندية الأفريقية عام 1988، والبطولة الأفروآسيوية عام 1990. بقي أن نذكر أن الفريقين التقيا سابقاً في المسابقة نفسها مرتين ذهاباً وإياباً وكسب الأتحاد كلتا الموقعتين بهدفين من دون مقابل.