حظيت منطقة نجران خلال السنوات العشر الماضية، بحسب وكالة الأنباء السعودية، بالعديد من المشاريع التنموية والخدمية بفضل الله ومنه ثم بما أولته القيادة الرشيدة في مسيرة البناء والعطاء، لتشمل مختلف المرافق الحيوية في مناطق المملكة التي تعود بالخير والرفاهية على أبناء الوطن. وتحقق في نجران خلال هذه الحقبة عطاءات كُثر، بسطت بظلالها على قطاعات البلدية والصحة والكهرباء والماء والتعليم والزراعة والشؤون الإسلامية والاتصالات والطرق والطيران المدني والإعلام والخدمات الاجتماعية في محافظات المنطقة، التي شهدت تطوراً إدارياً يتماشى مع حجم التعداد السكاني والمساحة المكانية، إذ أسهم هذا التحديث في تنمية متوازنة على مستوى المنطقة. وعلى مدى عقد من الزمان، اعتمد للمنطقة أكثر من 13.5 بليون ريال لتوفير مجمل الخدمات بمتابعة من أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، لتساير التطور في بناء النهضة الحضارية التي تعيشها بلادنا. ففي مجال قطاع الخدمات البلدية، تم اعتماد مشروع الصرف الصحي للمنطقة بتكاليف إجمالية بلغت أكثر من 60 مليون ريال، الذي تفضل بوضع حجر أساسه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز في ال16 من شهر ذي الحجة عام 1418 ه أثناء زيارته للمنطقة. كما اعتمدت مشاريع في مجال السفلتة ومشروع شبكة المياه في نجران وشبكة المياه في محافظة شرورة وتطوير محافظات خباش والعريسة وسلطانة وبدر الجنوب وإحداث مجمع قروي في بدر الجنوب، إضافة إلى مشاريع تعبيد طرق المدينة الصناعية. وتضمنت المشاريع البلدية افتتاح مبنى وكالة الشؤون الفنية برئاسة بلدية منطقة نجران وافتتاح متنزه الملك فهد الذي يعد أكبر متنزه على مستوى المنطقة، إذ تبلغ مساحته أكثر من أربعة ملايين متر مربع، كذلك افتتاح شلال السعود الذي يوصف بأكبر شلال اصطناعي في المملكة واعتماد مشروع مبنى أمانة منطقة نجران، الذي سيكون واجهةً حضارية في المدينة. فيما تتابعت مشاريع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بإنشاء جامع خادم الحرمين الشريفين في حي الخالدية بكلفة إجمالية بلغت 12 مليون ريال، وأفتتحه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز في ال14 من ذي الحجة 1420ه أثناء زيارة للمنطقة. كما اعتمد إنشاء جامع خادم الحرمين الشريفين في محافظة شرورة وملحقاته بتكاليف بلغت 15 مليون ريال، إضافة إلى إنشاء وإعمار المساجد والجوامع في أماكن عدة، والرعاية السنوية لتكريم حفظة كتاب الله. وفي مجال التربية والتعليم، زادت أعداد مدارس البنين والبنات إلى670 مدرسة يدرس فيها ما يزيد على 104460 طالباً وطالبة ويشرف عليهم نحو 8898 معلماً ومعلمة. كما شملت إنشاء كلية التقنية للبنين وكلية المجتمع والعديد من كليات التربية للبنين والبنات وكلية العلوم الصحية للبنات، إضافة إلى موافقة المقام السامي على إحداث أربع كليات جديدة، ليصل التعليم العالي في منطقة نجران إلى منح درجات البكالوريوس في عدد من التخصصات التي تحتاجها سوق العمل. أما قطاع الصحة خلال هذه الفترة، فقد ارتفعت السعة السريرية في مستشفيات المنطقة لنحو ألف سرير مجهزة بأحدث المعدات الطبية المتقدمة إلى جانب تطوير الخدمات المقدمة في مراكز الرعاية الصحية الأولية الموزعة في أحياء المدن ومراكز المحافظات. وتجاوزت مشاريع القطاع الصحي في منطقة نجران بليون ريال، إذ تم إنشاء مستشفى محافظة حبونا بسعة 30 سريراً، وإنشاء مستشفى للنساء والولادة بسعة 200 سرير، وإنشاء مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأمراض القلب والكلى بدعم من الأمير سلطان بن عبدالعزيز بكلفة تزيد على 20 مليون ريال. كما تمت توسعة مركز طب الأسنان في المنطقة، ليستوعب المرضى المحولين من المراكز الأخرى في المنطقة، واعتماد إنشاء مستشفيات في محافظات بدر الجنوب وثار ويدمة وخباش والخرخير والوديعة، وتجهيز مقر للهيئة الطبية في منطقة نجران، إضافة إلى اعتماد إنشاء مقر لمستشفى النقاهة والمسنين بدعم من أمير منطقة نجران وعدد من رجال الأعمال ولجنة أصدقاء المرضى. فيما واصلت جمعية الهلال الأحمر السعودية افتتاح فروعها، لتقديم الخدمة للمحتاجين، إذ أضافت أفرع في مركز بئر عسكر وثجر والعريسة والحصينية وحبونا وشرورة والوديعة، إلى جانب إنشاء مركز تدريب للمسعفين ضمن برنامج الأمير نايف للإسعاف. وتوالت خطط تطوير وتوسعة الشبكة الكهربائية في المنطقة، فاعتمدت مشاريع بكلفة بليوني ريال، منها افتتاح التوسعة لمحطة التوليد المركزية في المنطقة وتدعيم محطات التوليد الكهربائي وتعزيز محطتي التحويل الفرعيتين شرق نجران والخالدية وربط محطات كهربائية في بعض المحافظات والمراكز بالنظام الكهربائي في نجران وتنفيذ مشاريع لخطوط النقل والضغط العالي، إضافة إلى إنشاء محطة فرعية شمال نجران وربط محطتي شرورة رقم 1 و 2 بخط نقل ثانوي واعتماد خطوط النقل بين محطات التوليد في شرورة وتوريد محطة متنقلة لشرورة. كما شملت عمليات التطوير تحديث الخدمات الارضية بالمطارين، واعتماد انشاء مبنى حديث للخطوط السعودية بقيمة تجاوزت10 ملايين ريال. وفي المجال الزراعي، أولت الدولة اهتماماً بتنميته وتطويره بهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، من خلال تطوير مركز أبحاث البستنة والتوسع الزراعي المدروس وفق مواءمة الظروف المناخية المتباينة واعداد برامج المكافحة الحيوية. وتعاقبت الخطط التنموية لتشمل المياه عبر تنفيذ مشاريع تمديد الشبكات في المحافظات والمدن الرئيسة والمراكز ومحطات التحلية. كما أقيمت مجموعة من السدود وحفرت الآبار بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من بليون ريال، كان من أهمها مشروع جلب المياه من الربع الخالي وإنشاء سد وادي المحجر وسد وادي هدادة وسد الأثايبة وسد وادي الخضارة وسد وادي ثار، وسد وادي نجران الجوفي الذي سيكون مصدراً ثابتاً للمياه لزيادة مخزون المياه الجوفية في المنطقة. ونالت منطقة نجران نصيباً من الخدمات الاجتماعية، وشواهد ذلك تمثلت في شمول الضمان الاجتماعي للمستحقين وإنشاء الجمعيات الخيرية واعتماد توسعة مركز التأهيل الشامل وإنشاء صندوق نجران للتنمية. وكان لدعم القطاع الخاص في المنطقة دور في الرقي بمستوى التنمية الاقتصادية وتوسيع القاعدة المصرفية ودعم أوجه استثمار رجال الأعمال الذي أثمر إنشاء مشاريع اقتصادية، من أهمها العمل على إنشاء مصنع اسمنت نجران تحت الإنشاء بقيمة إجمالية بلغت 1.5 بليون ريال. كما تستكمل حالياً إجراءات إنشاء شركة نجران القابضة للتنمية الصناعية الهادفة إلى استخراج وتصنيع الرخام الطبيعي والغرانيت واستخراج وإنتاج الذهب والنحاس والزنك، وبلغ رأس المال المخصص للشركة بليون ريال موزعة على مئة مليون سهم. وتم إنشاء مكتب في المنطقة للفصل في منازعات الأوراق التجارية، فيما كانت متابعة أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز المستمر للقطاع الاقتصادي في المنطقة سبباً في اعتماد مدينة صناعية جديدة بتكلفة قدرها 44 مليون ريال، إضافة إلى افتتاح مبنى الغرفة التجارية الصناعية الذي يعد أحد الشواهد الحضارية في المنطقة بقيمة 11 مليون ريال. وخلال السنوات العشر الماضية شيد واعتمد في منطقة نجران العديد من المشاريع الحكومية، منها إنشاء مبان فرعية لوزارة الداخلية مبنى إمارة منطقة نجران بكلفة تجاوزت 70 مليون ريال. { قال أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لمنطقة نجران يوم الثلثاء المقبل، هي زيارة خير ونماء للمنطقة. وأوضح الأمير مشعل أن المنطقة أكملت استعداداتها لهذه الزيارة المهمة والتاريخية، التي تعكس قوة التلاحم بين القيادة والشعب، مضيفاً، أن الجميع في منطقة نجران سعداء بالزيارة التي أصبحت حديث الجميع لما لها من دلالات وأهمية، إذ سيتم خلالها وضع حجر أساس مشاريع وافتتاح أخرى تنموية مهمة ما بين تعليمية وصحية وكهربائية ومياه وغيرها. ونوه أمير منطقة نجران إلى ان مشروع جلب مياه الشرب من الربع الخالي بكلفة 400 مليون ريال يعد أحد أهم المشاريع على مستوى السعودية، إذ إنه مشروع فريد من نوعه. وأعلن الأمير مشعل بن سعود أنه سيتم خلال الزيارة، وضع حجر الأساس لمشروع توسعة وتطوير مطار نجران بكلفة 100 مليون ريال، الذي يضم المرافق والخدمات والصالات والمواقف والمكاتب التنفيذية وصالة كبار الزوار كافة، وسيكون أحد أهم المعالم الحضارية في المنطقة.