اطلعت على رد المدير العام للمياه في منطقة الرياض المكلف بجريدتكم الغراء في صفحة"بريد محلي"في العدد 15916 الصادر يوم الأربعاء 10 شوال 1427ه حول ما ورد في العدد 15891 في 14-9-1427ه من معاناة المواطنين من جلب المياه عبر"الوايتات"والزحام وغلاء قيمة"الوايت"وتأخر وصوله، والذي رد عليهم المدير المكلف بان هذا أمر طبيعي، وهذا الرد لم نكن نتوقعه من مسؤول، فالمواطنون يبحثون عن علاج للمشكلة ومتابعة أصحاب"الوايتات"في استغلالهم حاجة الناس وتنظيم التوزيع ليكتسب العدالة والتجاوب السريع الذي يحقق الفائدة المرجوة. وهذا الأمر لا يعنيني والحمدلله لأنني اسكن في شمال الرياض الذي أشاهده بشكل يومي وشوارعه بمثابة الأودية بسبب تسريب المياه من المنازل، على رغم البلاغات المتكررة، ولعل السبب يكمن في قلة المراقبين أو متابعة القائمين على المراقبة، أو قلة أفراد الصيانة، فلماذا لا يوضع مكتب في كل حي للمتابعة والمراقبة وتطبيق العقوبات الرادعة، فلو منع التسرب وضياع المياه من شمال العاصمة لأغنت جنوبه وغربه وشرقه، لذا أطالب بتكثيف الرقابة ومتابعة التسرب سواء من انكسارات أو خروج المياه من المنازل، لأن المياه عصب الحياة وأمانة يجب المحافظة عليها، وتحويلها للغرض الذي أوصلت إليه. أننا نناشد الوزير التدخل السريع لتتوازن المياه في عموم جهات الرياض وكي لا نجد من يرفع شكواه أو تظلمه أو حتى حاجته لجلب المياه بواسطة"الوايتات". حمد بن عبدالله بن خنين مستشار شرعي وباحث إعلامي