في الوقت الذي اضطر عدد من سكان جدة إلى الانتظار ليومين للحصول على الماء بعد انقطاع الضخ عن منازلهم، استيقظ أهالي حي مشرفة على كميات كبيرة من المياه أمس تغطي بعض الشوارع الرئيسية والفرعية في الحي بعد انكسار أنبوب ضخ المياه المحلاة الذي يمر في الحي، الأمر الذي تسبب في عرقلة حركة السير، واستمر الانكسار حتى الساعة الثالثة عصرا قبل أن تتمكن فرق الطوارئ من معالجة الانكسار الذي تسبب في هدر كميات كبيرة من المياه. وعلى صعيد الأشياب، لاحظت «عكاظ» اختفاء الطوابير إلا أن أزمة المياه لازالت قائمة حسب الأهالي، والذين انتقدوا تصرف إدارة الأشياب لمنع حدوث التكدس في صالات الانتظار بتطبيق منهجية «المكالمة الهاتفية» إذ يتم منح العميل الراغب في الحصول على الماء رقما ويطلب منه المغادرة لمنزله لحين تلقي اتصال من سائق الوايت المكلف بتزويده بالمياه. وأوضح الأهالي أن هذا الإجراء تسبب في تأخر وصول المياه للمنازل لأكثر من يومين، مؤكدين أنهم يفضلون اصطحاب الوايت من الأشياب دون الانتظار في المنازل. وأوضح محمد السلمي وعبدالرحمن اليزيدي وفيصل السلمي أن الإجراء الذي بدأت إدارة الأشياب تطبيقه الهدف منه منع حدوث الازدحام والتكدس وصرف الأنظار عن مشكلة المياه التي تؤرق 10% من سكان جدة، حيث طال الانتظار حتى وصول الوايت للمنزل الأمر الذي دفعهم إلى البقاء في منطقة الأشياب أملا في الحصول على الماء بشكل أسرع. وطالبوا إدارة الأشياب بضرورة تحقيق المصداقية مع المواطنين بحيث يتم منح المواطن الراغب في التزود بالمياه رقما محدد فيه وقت وصول الوايت للمنزل والالتزام بالمواعيد المحددة وعدم ترك المواطن في حالة انتظار قد تنتهي بعدم وصول الوايت إلى منزله في الوقت المحدد. من جهته أكد ل«عكاظ» المهندس عبدالله العساف مدير عام وحدة أعمال جدة في شركة المياه الوطنية أن حدوث الانكسار في أنابيب الشبكة يتم إصلاحه على الفور من خلال 40 فرقة ميدانية مدعمة بآليات ومعدات متطورة، وهناك استنفار لكافة فرق الطوارئ لإصلاح التسربات في الشوارع والأحياء، مبينا أن أسباب الانكسارات في الأنابيب تحدث نتيجة لعدة عوامل أبرزها قدم الأنابيب وتعرضها للكسر في المشاريع. وأضاف العساف أن تنظيم إدارة الأشياب من خلال تسجيل بيانات الراغبين في الحصول على المياه من مناطق الأشياب يهدف إلى التسهيل على المواطن إذ يتولى مركز الاتصالات الموحد التواصل الفوري معه لحين وصول الوايت إلى منزله.