اعتلى فريق الشباب صدارة الفرق في الدوري السعودي بعد فوزه الاخير على فريق النصر بهدفين من دون مقابل، في المواجهة الكروية التي جمعتهما مساء الجمعة الماضي على استاد الامير فيصل بن فهد في اطار لقاءات الجولة السابعة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وقفز"الليث"الى الصدارة متجاوزاً فريق الهلال بفارق الاهداف بعدما تساوى الفريقان في رصيدهما النقطي عند 18 نقطة، وتفوق بطل المسابقة في الموسم الكروي الماضي بهدفين على وصيفه الذي تصدر الفرق في الاسابيع الاخيرة. وواصل ابناء الشباب انطلاقتهم الرائعة والقوية هذا الموسم بعد تعثرهم في دوري ابطال آسيا وخروجهم من الدور ربع النهائي من امام فريق اولسان الكوري الجنوبي، إذ رتب الشبابيون اوراقهم ونظموا صفوفهم وعادوا اكثر جدية وعنفواناً وحققوا خمسة انتصارات متتالية على فرق الخليج والوحدة والقادسية والحزم والنصر، عززت مع نقاط الفيصلي من موقف الفريق واعادته الى مكانه الطبيعي في صدارة الفرق السعودية، وقدم شيخ الاندية السعودية في هذه المواجهات الكروية مستويات ادائية رائعة، وسجل لاعبوه اهدافاً جميلة من اشكال متنوعة كانت كافية لأجل ان يعيد الفريق البسمة على شفاه جماهيره ومحبيه الذين تأثروا من الخروج الآسيوي من دوري ابطال آسيا. ولم تأت الانتصارات الشبابية المتلاحقة مصادفة او عن طريق ضربة حظ، وانما جاءت بفعل الدعم المعنوي والمادي الكبير الذي يلقاه النادي من رئيسه الفخري وقلبه النابض الامير خالد بن سلطان، وبالتخطيط السليم والمتابعة الدائمة والمستمرة من رئيس النادي الامير خالد بن سعد، وبالجهود المتواصلة من الاجهزة الفنية والادارية والروح المعنوية العالية من افراد الفريق الشبابي والمؤازرة والتشجيع من جماهير النادي، التي لا تزال تدعم فريقها بقوة وتسانده بحرارة في النزالات الكروية التي لعبها حتى الآن. ونجح المدرب البرتغالي كويلهو في معالجة اخطاء الفريق، واصلاح الخلل الذي ظهر على اداء الكتيبة البيضاء في بداية تسلمه مهمات الامور الفنية بالفريق، وعالج المشكلة التي كانت تتمثل في اختياره الاسماء المثالية في التشكيل الاساسي الذي يبدأ به اللقاءات، واتاح الفرصة لمواهب شابة اثبتت جدارتها بارتداء شعار النادي امثال الهليل والاسطا والدوسري والسلطان الذين شكلوا مع بقية زملائهم اللاعبين ناجي مجرشي وابناء عطيف ومعاذ والمولد وعبدالمحسن الدوسري وفيصل العبيلي والموينع والحربي والثلاثي الاجنبي نشأت اكرم وغودين اترام وعثماني نداي، فريقاً مرعباً يحمل مزيجاً من عناصر الخبرة وحيوية الشباب التهم الفرق المنافسة وحقق الانتصارات المتتالية ووصل الى مركز الصدارة بكل جدارة ومهارة، متجاوزاً كل فرق الدوري السعودي وعددها 11 فريقاً. ويطمح الشبابيون إلى ان يواصل فريقهم مشواره الرائع، وان تستمر لغة الانتصارات الجميلة، وان تكون الروح المعنوية العالية والحماسة والاصرار والارادة القوية والهمة هي سلاحهم الحقيقي في الحفاظ على القمة حتى نهاية جولات الدوري، من اجل ان يتأهل الفريق مباشرة الى المباراة النهائية طرفاًَ ثابتاً للمرة الرابعة على التوالي، ويسهل عليه المحافظة على لقبه الذي حققه مرتين في السنوات الثلاث الاخيرة، وهو مرشح كبير لذلك بشرط ان تساعده الظروف المناسبة في مشاركة جميع لاعبيه وعدم تعرضه لقرارات التحكيم العكسية، التي طالما صادرت جهود اندية شهيرة دفعت الملايين في سبيل اعداد فرقها لحصد الالقاب والانجازات والبطولات، ولكنها خرجت بصافرات ظالمية وقرارات عكسية غير صحيحة نسفت جهودها كافة واموالها الطائلة التي صرفتها على فرقها، وان سلم الشبابيون من ذلك فالمؤشرات الاولية تؤكد ان فريقهم في طريقه الى الحفاظ على لقبه وربما حصد ايضاً القاب كأسي ولي العهد الامين والامير فيصل بن فهد - يرحمه الله - في الاشهر القليلة المقبلة.