احتفل الشبابيون مؤخرا بتتويج أنفسهم أبطالا للدوري وبأرقام قياسية من دون خسارة وأكبر رقم من الانتصارات المتتالية ولعل أبرز الأمور التي ساهمت في تتويج الشباب بلقب دوري زين هو الاستقرار الفني والإداري الذي يشهده الفريق هذا الموسم وتم الإعداد له مبكرا ومن قبل نهاية الموسم الرياضي الماضي فإذا نظرنا إلى الناحية الإدارية سنجد أن الرئيس خالد البلطان يتربع على قمة الهرم الإداري منذ فترة ليست بالقصيرة ويملك الأدوات الكافية لقيادة النادي إلى تحقيق البطولات ووجود تناغم مع بقية أعضاء مجلس إدارة النادي فوجود شخصية بحنكة أبو الوليد كفيلة بتحقيق الإنجاز تلو الآخر . ولم يبخل خالد البلطان على الليث لا بالجهد ولا بالمال وأنفق الكثير والكثير وجلب مدرباً بحجم الداهية برودوم الذي وصف بالأفضل في بلاده بلجيكا ليعيد بريق الشباب مجددا ، بالإضافة إلى تصعيد مجموعة من الشباب إلى الفريق الأول والاعتماد عليهم وذلك في إطار خطته لتجهيز فريق شبابي يكون قادرا على الاستمرار في التكويش على البطولات كأس الأمير فيصل وكأس ولي العهد فلتتا من قبضة الشباب وتبقى أمام الفريق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين ليختتم الفريق الموسم بثنائية رائعة وأصبح طريقه ممهدا للفوز بها بفضل الاستقرار الذي ينعم ولا شك أن معنويات اللاعبين العالية سيكون لها دور في ذلك ولا يخفى على الجميع الدعم اللامحدود ماديا ومعنويا من قبل الأب الروحي والرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان الذي يبذل الغالي والنفيس ويدعم النادي بسخاء من أجل أن يكون النادي في صدارة الأندية وكان له ما أراد من خلال التتويج في عروس البحر الأحمر بدوري زين الذي غاب عن الفريق لفترة ليست بالقصيرة كما أن الإدارة الشبابية تملك الفكر الاحترافي ولن تنام على وسادة الإنجازات المحلية لأن هدفها أبعد من ذلك بكثير وهو رفع راية الوطن في المحافل القارية والعالمية . أجانب الشباب بصمة مميزة على خارطة الفريق هذا الموسم وهذا أنجاز يحسب للإدارة أيضا فهي تعرف احتياجاتها من اللاعبين الأجانب وتقوم على تلبية تلك الاحتياجات لنهضة الفريق ولم يعد يرضيها الصفقات كمالة العدد . الشباب استحق لقب دوري زين عن جدارة لأنه الوحيد الذي دفع مهر البطولة فدانت له طواعية .