جمعت الشكوى، من ارتفاع أسعار الخضراوات، الباعة والمستهلكين على حد سواء في أسواق حائل. ومع أن المستهلكين يصرون على أن الباعة استغلوا قدوم شهر رمضان وضاعفوا أسعار الخضراوات، نجد الباعة يتهمون تجار الجملة بالمسؤولية عن ذلك. وفي الوقت ذاته تواصل إدارة حماية المستهلك حملات مراقبة الأسعار ومنع أي زيادة غير طبيعية فيها. ووصف مصدر في تلك الإدارة الارتفاع في الأسعار بالطفيف، وتعهد في تصريح إلى"الحياة"بمعالجة تلك المشكلة وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي سريعاً. ويقول خالد الحسين: إن الارتفاع ليس طفيفاً لكونه بلغ الضعف بالنسبة إلى كثير من أصناف الخضار. ويضرب حسين مثلاً بالطماطم التي يقول إن الصندوق منها كان يباع ب12 ريالاً قبل حلول شهر رمضان، يباع الآن ب25 ريالاً. ومن جانبه يرى سالم العليان أن ارتفاع الأسعار في شهر رمضان بات أمراً معتاداً، لكنه تجاوز كل حد بالنسبة إلى الخضار الذي لا غنى عنه يومياً، على حد قوله. أحد الباعة، ويدعى أبو مالك، يؤكد أن ارتفاع الأسعار يضرهم أكثر مما يضر المستهلكين. ويوضح أن،"تاجر الجملة يتحكم فينا ويعطينا بالسعر الذي يريده فنرضخ للأمر الواقع". ويضيف:"المشكلة في التجار الكبار الذين يتحكمون فينا وفي المستهلك، فنحن باعة صغار وليس لنا أي كلمة، وإذا اشترينا بأسعار غالية لا يزيد ربحنا في الصندوق الواحد على ريال أو ريالين، وأحياناً نبيعه من دون أي مكسب ونتحمل كلفة إيجار السيارة والمحل وراتب العامل".