خيم الصمت والحزن على معسكر الديمقراطيين الذين تجمعوا في جامعة هوارد، الجامعة الأم لكامالا هاريس في العاصمة واشنطن، بعد فقدانهم الأمل والتأكد من خسارة مرشحتهم لنتائج الانتخابات الرئاسية التي تصدرها المرشح الجمهوري دونالد ترمب. وأدرك الكثير من الحاضرين أن الأمر قد حسم لصالح ترمب، فقرروا العودة إلى منازلهم، خصوصا بعد أن صعد الرئيس المشارك لحملة نائبة الرئيس سيدريك ريتشموند، إلى المنصة لإخبار أنصارها بأن مرشحتهم لن تلقي بيانا، وهكذا بدت ساحة جامعة هوارد خاوية وأطفئت الأضواء التي تضيء المسرح. وبعد ساعات، أعلن ترمب النصر، حيث بدا متأهبا لإعلان النصر في العديد من الولايات المتأرجحة وتأمين مكانه كرئيس للولايات المتحدة السابع والأربعين، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وبحسب الصحيفة، تكررت مشاهد البكاء في أماكن متابعة نتائج الانتخابات في أنحاء الولاياتالمتحدة، والتقطت عدسات الكاميرات صور مؤيدي هاريس وقد انخرطوا في البكاء، وحتى في تجمعات «الديمقراطيين في الخارج» خصوصا في بريطانيا وكينيا. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن تشارلين أندرسون وهي تغادر مقر هاريس ليلة الانتخابات: «أنا خائفة، أشعر بالقلق الآن، لن نستسلم حتى إعلان النتائج الكاملة، لكنني خائفة». ورجحت مواقع الرهانات ومؤشر الانتخابات في صحيفة «نيويورك تايمز» فوز ترمب، فيما أطاحت النتيجة بتوقعات أشهر المؤرخين السياسيين المعروفين في الولاياتالمتحدة ألن ليختمان، الذي رجح فوز نائبة الرئيس كامالا هاريس، على منافسها ترمب. وتمسك المؤرخ الرئاسي البالغ من العمر 77 عاماً، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، بما أعلنه في سبتمبر الماضي بأن هاريس ستهزم ترمب. ومع إعلان نتائج الانتخابات في الولايات المتأرجحة، صعد ترمب إلى منصة في فلوريدا في الساعات الأولى من صباح (الأربعاء)، ليعلن «انتصاره الرائع للشعب الأمريكي»، وبدا أن حلم الديمقراطيين قد انتهى. وفي مواقع التواصل الاجتماعي، تعرضت هاريس للسخرية لانسحابها دون حتى مخاطبة أنصارها. وكتب أحدهم: «طردت كامالا للتو أنصارها في مقر حملتها عبر مدير حملتها».