توقع تجار الخضراوات استمرار ارتفاع أسعار الطماطم والخضراوات خلال الأسابيع المقبلة حيث تشهد الأسواق ارتفاعا كبيرا في أسعار الطماطم حيث وصل سعر الكرتون الواحد الى 30 ريالا في اسواق الباحة. وفي الجولة الاستطلاعية قامت بها “المدينة” عزا عدد من الباعة وتجار الخضراوات السبب الرئيسي إلى تصدير محصول الطماطم إلى مناطق أخرى حيث بدأ الكثير من تجار الجملة بالاتجاه الى القصيم وتبوك وحائل مما أسهم في عدم توفرها في الأسواق المحلية بكميات كافية تلبي احتياجات السوق . واوضح ملفي الغامدي " مورد " ان الاسعار بالجملة تتراوح مابين 20 ريالا الى 25 ريالا، مشيرا إلى ان ارتفاع الكثير من الفواكه والخضراوات أحدث ركودا عاما في السوق، مؤكدين ان الطماطم تقود طفرة الاسعار التي تشهدها المحاصيل الزراعية. وتوقع الغامدي زيادة ارتفاع أسعار الطماطم بشكل كبير مع دخول موسم البرد" . وكذلك مع موسم عيد الاضحى. ويقول بخيت الغامدي " بائع " : إن ارتفاع اسعار الطماطم مرتبط بالمواسم كما ان ارتفاعها يرجع إلى تصدير الخضار والفواكه إلى بعض مناطق المملكة بشكل يومي الأمر الذي يؤدي إلى الارتفاع في الأسعار. أما احمد الغامدي " بائع” فيقول : كثير من المستهلكين يتوقعون اننا نسعى الى زيادة الاسعار وهذا امر غير صحيح، إذ ان تلك الزيادة في الاسعار نتيجة بيع المحاصيل بالجملة للاسواق المحيطة بمنطقة الباحة. ويقول صالح احمد الزهراني: إن أسعار الخضراوات والفواكه خلال شهر رمضان المنصرم كانت معتدلة نوعا ما خاصة الطماطم، حيث كانت تباع ب 15 ريالا للصندوق الصغير ، أما الآن فهي مرتفعة بجميع أنواعها وليس لها سعر معين فالطماطم ارتفعت الى اسعار خيالية . ويضيف:إلى أن سوق الخضار به تضخم كبير بدأ يرهق المواطنين، مضيفا أن السوق لم يعد كالسابق لأن البضائع قليلة والأسعار مرتفعة، ونطالب وزارتي الزراعة والتجارة بتعديل أوضاع السوق من ناحية قلة المنتجات الزراعية، و أن الأسعار الموجودة حاليا بالأسواق ناتجة عن تلاعب في الاسعار، وكذلك طمع الكثير من الباعة في المستهلكين. ويقول سعد الغامدي إن المنتجات الزراعية متوفرة وأسعارها مبالغ بها، وهذا يعتبر استغلالا سواء من الباعة او من بعض التجار. ويقول عبدالعزيز “تاجر خضراوات وفواكه”: إن سبب ارتفاع الخضراوات غير معروف، وقد يكون سببه تجفيف السوق من منتجات الباحة كالطماطم والخيار حتى اضطررنا الى بيعها برأس المال خوفا من الخسائر، ويقول احد تجار الفواكه إن هناك شحًا في المساحات الزراعية في المملكة مع غياب الدعم في المجال الزراعي، وهذا ينعكس على الأسعار. ويقول عبدالله الحسني:إن الأسعار مازالت في ارتفاع مستمر وتضرر منها بشكل كبير المشتري الذي ينتظر أن تضع الجهات الرقابية حدا لهذه الارتفاعات. واضاف: أغلب هذه الخضراوات التي نستهلكها من هذه المحلات هي في الأصل من مزارع المنطقة ولابد من وقف مثل هذه التحايلات على المواطنين وخصوصا بعد ارتفاع الطماطم حيث استغل البائعون اقبال المواطنين على اصناف الخضراوات وقاموا برفع اسعارها للضعف وسط غياب تام من اجهزة الرقابة على الاسواق!!!