مع دخول شهر رمضان يبدأ التجار في التفنن في رفع أسعار المواد الغذائية لاسيما الخضار والفواكهة. وسجلت هذه الأيام بعض الخضراوات أرقاما قياسية في الارتفاع بحسب ما رصدت "الوطن" في جولة ميداينة على أسواق ومحلات الخضار في مدينة الرياض. وتصدرت الطماطم قائمة الخضراوات التي ارتفعت لأكثر من 150% عن سعرها السابق حيث وصل سعر صندوق الطماطم المتوسط إلى 40 و50 ريالا بدلا من 15 و20 ريالا قبل دخول رمضان، وهو ما استغربه الكثير من المستهلكين كون المنتج متوفرا بكثرة، ولكن التجار رفعوا السعر في وقت قصير. ويؤكد أحد باعة الخضروات في سوق البديعة "غرب العاصمة" محمد الفهد أن الأسعار جاءت مرتفعة من المصدر في الجملة، وليس للباعة علاقة برفعها، فهم مجرد موزعين على حد قوله. وأضاف "اعتدنا على رفع أسعار الخضراوات والفواكهة في هذا الوقت ولاسيما الطماطم ولكن سرعان ما تعود إلى أسعارها الطبيعية بعد أن يخف الطلب". والارتفاع في أسعار الطماطم بشكل مبالغ فيه كما يرى الكثير من المواطنين والمقيمين في العاصمة، دفعهم إلى البدائل، حيث توجهوا إلى "الصلصة"، و"الطماطم المعلبة" لتكون بديلا لهم كون الفارق كبيرا في الأسعار. من جانبه، يقول فهد الفرج أحد المستهلكين "بصراحة سعر الطماطم مرتفع جداً هذه الأيام والبعض يستغل دخول شهر رمضان وحاجة الناس من أجل رفع الأسعار، وهناك الكثير من المستهلكين لا يستطيعون شراء الطماطم بهذا السعر المرتفع". ويضيف "نتمنى من وزارة التجارة وحماية المستهلك والجهات المختصة مراقبة ما يحدث من ارتفاع مبالغ فيه في سعر الطماطم، ومحاسبة المتسببين من التجار فيما يفعلونه ورفعهم للأسعار دون وجه حق". والمتتبع لحال عدد من أسواق الخضار والفواكه في العاصمة ومحلات الخضار يجد أن الكثير من المواطنين عزفوا عن شراء الطماطم. ويشير ماجد الحميدي إلى أن التجار يستغلون رفع أسعار الطماطم كونها من الخضراوات الرئيسية في شهر رمضان، وتدخل في الكثير من الأكلات ومن المهم وجودها في المطبخ". ويضيف "لن نخضع لجشع التجار حيث توجهنا لبدائل عدة منها "الصلصة" وغيرها منعا للاستغلال". ورفض الكثير من الباعة تخفيض سعر الطماطم بعكس الخضراوات الأخرى والفواكه التي يتم تخفيض الأسعار فيها.