حييت من لاعجٍ قد زفه البصر بنوره الأفق الغربيُّ ينفجر سيفاً على حدّه الأحزان تنتحر فجاءهم خبرٌ سُرّ له البشر إنا جميعاً لما تهديه ننتظرُ من التهاني فقومي كلهم دُررُ ألقي التحية نثراً.. ما لها أثر بالعيد طبتم وطاب الأنس والسمر فالشعر من فيضه تستنبط العبرُ عيدٌ بأية حالٍ عدت؟ ما الخبر؟ أم عدت يا عيد والمجبور منكسر؟ ولا بأن تنحر الأغنام والجُزُر وقعٌ صداه على أبداننا صُورُ في العمر من وحيها تستلهم الغررُ ومن تزاورت عنه زاره الكدر ولا ليأخذنا من أهلنا سفرُ تصفو فنحيا ولا همٌ ولا خورُ تسمو فيرعى من استغنوا من افتقروا لسنا كمن بمسمى العيد يتّجر فنحن يا قوم بالعيدين نفتخرُ عليكمُ وتأتّى فيكم الظفر أو جاء نحو البيت معتمر قشيبةً ليتما أفراحكم مطر فالعيد أشرق والآلام تعتصر علَّ الحزين على الأحزان ينتصر لكنما العيد أسمى للألى نصروا وفي النوائب أيضاً يسمق القصر فأخبث النبت نبت ما له ثمر كأنما الأفق غمدٌ أنت داخله يا من قد استخبر الأقوام طلعته فقيل: قدّم لهم بالعيد تهنئةً فقلت: ماذا عساه أن يليق بهم أقدّم الورد.. لا يكفي معايدةً لذاك سطّرت أبياتي أهنئكم من لي بشعر يوفي العيد قيمته أعيد قول الذي أبدى تساؤله هل عدت يا عيد والمكسور منجبرٌ لا باللباس ينال العيد قيمته فالعيد أسمى المعاني في القلوب له يا عيد أنت لنا أغلى مناسبةٍ من زرته زارت الأفراح ساحته والله ما جاء عيد كي يفرقنا بل جاء كي نتلاقى والحياة لنا وجاء كي نتسامى والحياة بنا في النفس للعيد تقديسٌ وتعظِمة إن فاخرونا بأعيادٍ مجلّبةٍ يا أهل ديني أدام الله نعمته دمتم على الخير والرحمن ما حج يا من لبستم لهذا العيد حُلته قفوا على إخوةٍ أحوالهم صعبت وساعدوا كل من أفراحه غربت وكل حي يكون العيد زائره ففي النوائب يغدو سامقٌ قزماً أطب رواءك يا من قد زهوت به