توقع عاملون في مجال صناعة السبح وبيعها أن تتجاوز مبيعات السبح خلال العشر الأواخر من رمضان وأول أيام عيد الفطر المبارك، في مكةالمكرمة خمسة ملايين سبحة من مختلف الأنواع، تليها المدينةالمنورة ثم جدةفالرياض. وأوضحوا أن للسبح أنواعاً كثيرة تصل الى ألف نوع، لكن المعروف منها والأكثر شهرة، هي المصنعة من الأحجار الكريمة والكهرمان واليسر والعاج والكوك والعظم، مؤكدين أن الإقبال ازداد على اقتناء السبح والخواتم بنسبة لا تقل عن 70 في المئة في شهر رمضان. ويقول المدير التنفيذي لمجموعة"طاد التجارية"للسبح والخواتم والأحجار الكريمة المهندس عارف بن ظفرة:"نحن أول من بدأ في التخصص في تجارة السبح والأحجار الكريمة في العاصمة الرياض منذ نحو 20 عاماً ولم يكن الاقبال في السنوات الماضية يذكر، وليس له أي صدى كبير، وكان السعوديون يقتنون السبح الرخيصة التي لا تتجاوز أسعارها 15 ريالاً لكن منذ نحو أربع سنوات تغير الوضع، وأصبح هناك اهتمام كبير بالسبح والخواتم التي تعتبر من أهم الكماليات للشاب السعودي. ويعتبر اقتناء السبحة إما للعبادة أو الزينة، وعادةً ما تستخدم سبحة 99 حبة لغرض العد والاستغفار، أما في ما يتعلق بالزينة فإنها تمثل الأغلبية والنسبة الأكبر وتتكون السبح من 33 او 45 او 66 او 99 حبة وهي السبح الإسلامية، وما عدا ذلك لا تعتبر سبحة إسلامية". وأوضح ابن ظفرة ان"مكةالمكرمة تعتبر المنطقة الأكثر استهلاكاً للسبح لأن أكثر الحجاج والمعتمرين والزوار يقتنونها للعبادة وكذلك يأخذونها كهدية وتعتبر من الضروريات في منطقة مكةالمكرمة، تأتي بعدها المدينةالمنورة، من ثم مدينة جدةوالرياض، ويبلغ حجم الاستهلاك للسبح بشكل شهري في المناطق المذكورة أكثر من 200 ألف سبحة بمختلف أنواعها باستثناء مكةالمكرمة التي تصل إلى أرقام كبيرة، في شهر رمضان فقط يستهلك أكثر من 5 ملايين سبحة يحرص السعوديون على شرائها لأنفسهم ولأبنائهم وزوجاتهم، وكذلك تعتبر الهدية الرئيسة للمعتمرين ويوجد في تجارة هذا المجال تاجر واحد في هذا المجال و3 في مدينة جدة وواحد في مكة". وأضاف أنهم في المجموعة يبيعون أكثر من 5 آلاف سبحة بمختلف أنواعها في شهر رمضان في العاصمة الرياض من خلال فروعهم السبعة، وأنهم في الماضي كانوا يركزون على مبيعات التجزئة، ولكن في الفترة الأخيرة ركزوا على مبيعات الجملة، وذلك بسبب ظهور منافسة قوية جداً في هذا المجال، وزاد الإقبال بشكل كبير من الجنسين". وأشارا بن ظفرة إلى أن الدول المنتجة للسبح هي دول أوروبا الشرقية وعلى رأسها أوكرانيا وتأتي بعدها روسيا، وتعتبر من اكبر الدول المنتجة للكهرمان وظهرت في الآونة الأخيرة صناعات من دول شرق آسيا من الصين وغيرها، ولكنها لا تقارن بالسبح الأخرى الأصلية، أما الدول العربية فإن مصر تتصدر القائمة وهي الأولى في صناعة سبح العاج والكوك واليسر والعظم، وذلك بسبب توافر المواد الخام والايدي العاملة وتأتي بعدها سورية التي تصنع سبح السندلس والبلاستيك بأنواعه وكانت العراق في الماضي هي اكبر بلد يصنع السبح وتعتبر المخزن ومستودع السبح للعالم في الماضي، كما أن لبنان يصنع أنواعاً معينة من السبح، منها التي تصنع من تراب الكهرمان والسبح بشكل عام أكثر من ألف نوع". ولفت ابن ظفرة الى أن السبح تنقسم بحسب الاسعار الى السبح المشتقة من الاحجار الكريمة والالماس وهي الاعلى سعراً وتسعر بحسب الوزن واسعارها من 3 الى 9 آلاف ريال، وتأتي بعدها سبح الكهرمان التي تعتبر من الاحجار الكريمة على رغم انها عضوية، واجود انواع الكهرمان هو الالماني وبعده الروسي تأتي بعدها سبح العاج واليسر والكوك والعظم وتتراوح أسعارها من 100 الى 700 ريال، اما في ما يتعلق بسبح البلاستيك فقد شلت تماماً والمخازن مليئة بها ولا يوجد عليها أي اقبال". وأضاف أن"نسبة الإقبال زادت بنسبة 50 في المئة عن الأعوام الماضية، ما دعاهم الى افتتاح فروع جديدة في مختلف مدن السعودية. وان الحركة في شهر رمضان على اقتناء السبح والخواتم تقدر بنحو 70 في المئة في شهر رمضان، باعتباره الموسم الرئيس، وأكثر الألوان إقبالاً من الشباب هي اللون الأسود والكحلي، اما كبار السن فإنهم يفضلون الألوان الغامقة وقليلة النقشات، والحبات داخل السبحة لا بد من ان تكون كبيرة وتقسم أجزاء السبحة إلى الأمام"المأذنة"والحبات والشواهد"الفواصل"والشراب يأتي في نهايتها، أما في ما يتعلق بسبح النساء فإنه زاد إقبال النساء عليها من باب حب التميز، وهي في الأصل سبح يونانية لها رأسان وهي موجودة منذ قديم الزمان، ولكن أصبحت موضة في الفترة الحالية، خصوصاً الألوان البراقة منها". وتحدث ابن ظفرة عن سوق الخواتم اذ كان في الماضي لا يزيد سعر أكثر الخواتم على 50 ريالاً، ولكن الآن تصل أسعارها إلى ثلاثة آلاف ريال بحسب صناعتها وبعضها تكون مرصعة بالألماس او الذهب الأبيض أو الأحجار الكريمة، ولدينا مصنع يقوم على تفصيل أنواع الخواتم بحسب رغبات الزبائن، وما يزيد من ثقة عملائنا إننا نعطيهم عليها ضماناً مهما حدث للخاتم، والإقبال يزداد في موسم شهر رمضان وكذلك موسم الصيف خصوصاً الدبل وتصنع الخواتم من الأحجار الكريمة بأنواعها وهناك إقبال كذلك من النساء على الخواتم، خصوصاً ذات الأحجار الحمر خصوصاً أنهن يفضلن اقتناء خواتم الفضة على عكس ما كان في الماضي.