أكد عدد من الخبراء العاملين في تجارة السبح، أن حجم المبيعات في السوق السعودية يبلغ بليون ريال سعودي سنوياً، وأن أسعار أنواع محددة منها تبلغ 5 ملايين ريال أحياناً، خصوصاً تلك المصنعة من الألماس ذات المواصفات الخاصة والنقاوة العالية، وأن صناعة السبحة الواحدة أو تجهيزها للعميل تحتاج إلى سنة كاملة. وأوضح يوسف المسعري (صاحب محل مجوهرات) ل«الحياة»، «أن وجود أنواع مرغوبة من السبح يكثر الإقبال عليها طوال أيام السنة، مصنعة من الكهرمان والعاج والكوك والفترون، كما تتوافر نوعيات أخرى غالية الثمن، تتكون من الزفير والزمرد والألماس الأسود والأصفر، يتراوح سعر البعض منها ما بين 15 و90 ألف ريال يتم تصنيعها في الهند وتايلندا»، مؤكداً أن «الزمرد والزفير تبلغ أسعار السبحة الواحدة منهما 35 ألف ريال، وإن كان الزمرد من أندر الأنواع، لذلك يتم التصنيع بحسب الطلب فقط، ويصل سعره إلى 400 ألف ريال، عدا أنواع يفوق سعرها أحياناً 5 ملايين ريال إذا كانت ذات مواصفات خاصة»، مشيراً إلى أن «العملاء ليسوا قاصرين على الرجال فقط، فهناك سبح معينة تصنع خصيصاً للنساء، تكون ذات ألوان زاهية، بأسعار معقولة ما بين 1000 و2000 ريال، لأن غالبية النساء -حسب قوله - يفقدن الأشياء الخاصة بهن بشكل مستمر». من جهة أخرى، أشار عارف بن بصرة (تاجر سبح) إلى أن مبيعات سوق السبح في المملكة تبلغ بليون ريال سنوياً، تحتل نسبة المبيعات من مشغولات السبح الفضية 50 في المئة، والأحجار الكريمة نسبة 50 في المئة، وغالبية السعوديين يميلون إلى إهداء السبح الفضية. وأضاف أن «النساء السعوديات يرغبن في الألوان الزاهية من السبح، التي تبلغ أسعار الواحدة منها من 500 ريال إلى ألفي ريال». وأوضح ابن بصرة ان هناك مصنعاً واحداً فقط للسبح والأحجار الكريمة والخواتم والتعليقات النسائية في السعودية، على رغم حجم المبيعات الكبير في السوق المحلية، لافتاً إلى أن «السبحة تتكون من امام وحبة وشاهد، وان بعض السبح تخرج من كونها سبحة عادية إلى تصنيف المجوهرات، وذلك لوجود عدد كبير من الأحجار الكريمة، التي تصل أسعار البعض منها إلى ملايين الريالات، يتم إهداؤها لعدد من الشخصيات الكبيرة في المجتمع، أو رؤساء بعض الدول أثناء زيارتهم للمملكة»، وأضاف أن العقيق هو سيد الأحجار الكريمة، إذ يمتاز بأشكال وأنواع كثيرة، منها اليماني والإيراني والسليماني والجزع والشجري، وأفضل أنواع العقيق هو اليماني الذي يسمى الكبدي الذي يتميز باللون الأحمر القاني الصافي مثل لون الكبد، وهو يعد أغلى من الذهب، ولا تصنع منه السبح إلا بالطلب لأنه مكلف للغاية، كما تتوافر في الأسواق السبح المصنوعة من خشب شجر الأبنوس المسمى الألوب، وأيضاً سبح تصنع من بذور الزيتون والصندل والخشب العادي ونوى التمر، وهناك أنواع لهواة الوجاهة تمتلك رائحة مميزة لدخول العود والعنبر والورد في صناعتها، موضحاً أن أكثر الفئات إقبالاً على الشراء هم «الشباب الذين انتشرت في ما بينهم حالياً هواية اقتناء السبح والاحتفاظ بها، خصوصاً ذات الأشكال المميزة والسعر المقبول».