كشفت المساعد التعليمي في إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة الدكتورة سامية بن لادن عن عزم وزارة التربية والتعليم تأنيث جميع الوظائف القيادية النسائية في إدارات التربية والتعليم. وقالت"إن إحدى عشرة إدارة تتبع إدارة التربية والتعليم في جدة، البعض تم تأنيثه والبعض الآخر مازال تحت قيادة الرجل، منها ثلاث إدارات تم تأنيثها بالكامل بما فيها تأنيث قيادتها كإدارة محو الأمية وتعليم الكبيرات، وإدارة نشاط الطالبات، إضافة إلى رياض الأطفال". وأكدت في الوقت نفسه، أن تأنيث القيادات هي توجهات وزارة التربية والتعليم، ولكن تأنيث الوظائف يعتمد على القيادات النسائية التي ستتولى هذه المناصب. قالت المساعد التعليمي في إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة الدكتورة سامية بن لادن في تصريحاتها الصحافية أمس، :"لابد أن تكون تلك القيادات على قدر من المسؤولية والعمل الجاد، إضافة إلى بذل الجهد لتطوير العملية التعليمية، خصوصاً مع دعم المسؤولين في الوزارة بصفة عامة، ودعم المدير العام لتعليم البنات في جدة، والذي يعود إلينا كمجلس استشاريين فنحن نعمل في إدارتنا كفريق عمل". وحول مشكلات نقل المعلمات قالت بن لادن" مشكلة نقل المعلمات وطرق نقلهن ليست من اختصاصنا كإدارة ، فهي تتبع وزارة التربية والتعليم في الرياض، إذ أنها المسؤولة عن نقل المعلمات من القرى النائية إلى المدن". مشيرة إلى أن عملية نقل المعلمات لها أصول وقواعد وكذلك هناك أولويات في النقل، فمعلمات تلك المناطق يتبعن للمندوبيات بشكل مباشر، وفي الغالب يتم نقل المعلمات وفقاً لاحتياجات العمل، إذ أن من أولويات عمل الوزارة نشر العلم ومحو الأمية في جميع مناطق المملكة بما فيها القرى". وذكرت أن 450 معلمة قد رفعنا معاناتهن وتظلمهن لوزير التربية والتعليم وقالت"بإذن الله سيكون هنالك حل لتلك المشكلة بما يتوافق مع متطلبات العمل في تلك المناطق". المعلمات أسأن استخدام أجازة الأمومة وحول إجازة الأمومة قالت بن لادن"مدة أجازة الأمومة من الأمور التي فيها جذب وشد، وللأسف فإن بعض المعلمات أسأن استخدام إجازة الأمومة". وأضافت"لدينا مشكلة حقيقية متمثلة في كثرة غياب المعلمات في المدارس". مؤكدة أن الضحايا من كثرة غياب المعلمات هن الطالبات، وقالت"عملنا على متابعة المعلمات خصوصاً كثيرات الغياب من خلال برنامج صناعة معلمة، وهو برنامج إرشادي يعمل على مدار العام، يتم من خلاله تنظيم دورات مكثفة للمعلمات، وحلقات نقاش لمعرفة الأسباب الرئيسة في كثرة غيابهن". وأضافت"خلال العام الماضي تم تنظيم خمس دورات شاركت في كل واحدة منها 25 معلمة، وقد استطعنا من خلال ذلك البرنامج إيجاد متنفس للمعلمات إضافة إلى معرفة وتلمس احتياجاتهن عن قرب". مؤكدة أن البرنامج استطاع تحويل المعلمات من كثيرات الغياب إلى معلمات مبدعات، وتحويلهن من مبدعات إلى منتجات وذلك بسبب تغير العديد من المفاهيم لديهن، خصوصاً وأننا وجدنا العديد منهن محبطات لجهة تعدد الأدوار وكثرة انشغالهن بالمهام المنزلية والأسرية وغيرها". إلغاء الاختبارات النصفية وأشارت بن لادن إلى أن قرار إلغاء الاختبارات النصفية ليس وليد الساعة، بل قرار مدروس ووضع بناء على لائحة الاختبارات لعام 1419ه، وتم تعديله اليوم ليصدر في صورته الحديثة. وقالت"اليوم نعمل على تطوير برامج التقويم المستمر، وقد شدد وزير التربية والتعليم في لقائه مع الهيئة التعليمية في محافظة الطائف على تفعيل هذا البرنامج، ونشر ثقافة التقويم المستمر". وأضافت"أن آلية عمل التقويم المستمر تتطلب بذل جهد وعمل أكثر من آليات الاختبارات، وفي الوقت ذاته تتمتع بأنها الأكثر قياساً لمواهب الطلاب والطالبات وتنميتها، وعملت إدارة التربية والتعليم في الفترة الماضية على تأهيل المشرفات على البرنامج الجديد بالتعاون مع إدارة التدريب في الوزارة، وتم إرسالهن لتدريب المعلمات، وبحسب الإحصائيات التي لدينا فإن نسبة المعلمات المتدربات على برنامج التقويم المستمر تتراوح بين 70 و80 في المئة ونتوقع مع انتهاء الأسبوع المقبل أن يصل عددهن إلى 100 في المئة، وسوف تكون جميع العاملات في الميدان مؤهلات تأهيلاً كاملاً بعد انتهاء إجازة عيد الفطر". ولا يقتصر البرنامج على تأهيل المعلمات والمشرفات في الميدان، بل يتجاوز ذلك إلى الأمهات، وهنا قالت بن لادن"الخطط التي وضعت تندرج تحتها إرشاد الأمهات على آلية عمل البرنامج الجديد". أما في ما يخص التقويم المستمر لطالبات الصف الرابع الابتدائي قالت بن لادن"عملت إدارة التربية والتعليم على تدريب معلمات الصف الرابع الابتدائي على برنامج التقويم المستمر سواء في المدارس الحكومية أو مدارس التعليم الأهلي، وذلك من خلال دورات مكثفة متابعة في الميدان لأن أي خلل في تطبيق البرنامج سيكون له مردود عكسي على العملية التعليمية". وعن مسألة تخوف الأهالي من النظام الجديد"التقويم المستمر"قالت بن لادن"نحن دائماً لدينا تخوف من كل شيء جديد، ولكن لابد لنا أن ندرك أن نظام التعليم يسعي في الوقت الحالي إلى جعل الطالب طالباً مفكراً، ذو تفكير ناقد وتطوير التعليم لا يأتي إلا ببذل الجهد وتطبيق النظريات الحديثة في التعليم". وأضافت"أتوقع أن الآلية الجديدة ستعمل على نقلة نوعية في التربية والتعليم وتجعل الطالب يدرك أين هو وماذا يريد". 66 عقداً وظيفياً لبني حجر وأكدت بن لادن أن الوزارة عملت على حل مشكلات معلمات بني حجر، وذلك من خلال توفير 66 عقداً وظيفياً لبنات تلك القرية، على بند محو الأمية، وهو إجراء تتبعه وزارة التربية والتعليم لتوطين الوظائف في المناطق، خصوصاً القرى إذ تكون أولويات التعيين في الوظائف الجديدة لأهالي تلك القرى". واستدركت قائلة"لكن تواجهنا مشكلة عدم توافر التخصصات المطلوبة كافة في مخرجات التعليم في تلك القرى". وأوضحت بن لادن أن هناك عدداً من المشاريع التي تعمل إدارة التربية والتعليم عليها في هذه الفترة، منها مشروع توحيد إجراءات العمل وتوظيف المهمات. مؤكدة في الوقت ذاته أن جميع البرامج المطبقة في مدارس التعليم العام هي ذاتها المطبقة في مدارس التعليم الأهلي. وقالت"لدينا هذا العام العديد من الأهداف التطويرية التي نسعى إلى تنفيذها وهي إكمال لمسيرة الأستاذ عبدالله المحمدي، وقد حرصنا منذ بداية هذا العام الدراسي على عقد الاجتماعات مع مديرات المدارس لوضع آلية بدء العمل في العام الدراسي الجديد، وكذلك لتلمس احتياجات المدارس من قرب". وأضافت"كما سيعقد الأسبوع المقبل اجتماع آخر، مع مديرات المدارس وهو اجتماع سيستكمل فيه ما دار في الاجتماع الأول، بهدف الوقوف على احتياجات المدارس، كذلك ستعقد اجتماعات مع مشرفات مراكز الإشراف التربوي جميعها تهدف إلى الوقوف على المشكلات التي تصادف العاملات في الميدان لإيجاد الحلول المناسبة لها". وقالت"كذلك لدينا مشروع الأرشفة الإلكترونية والذي من خلاله سيتم تسجيل جميع أسماء العاملات في إدارة التربية والتعليم سواء من القسم الرجالي أو النسائي". وأشارت بن لادن إلى أن الإدارة شكلت إدارة خاصة بأرشفة أسماء المعلمات تعمل بها عشر موظفات، ومن المتوقع الانتهاء من أرشفة جميع أسماء العاملين في إدارة التربية والتعليم في جدة خلال الأشهر الستة المقبلة، وسوف تحصل كل موظفة على رقم سري تستطيع من خلاله الاطلاع على ملفاتها ودرجات تقويم أدائها الوظيفي". 17 مليون ريال لترميم المدارس ...وتكييف الساحات في 35 مدرسة وأشارت بن لادن إن السبب الرئيس في وجود الدوام المسائي في العديد من مدارس التعليم العام هو خضوع غالبية المدارس لعمليات ترميم، خصوصاً وان الوزارة حددت 17 مليون ريال هذا العام لترميم المدارس، وفي هذا العام يتم ترميم 33 مدرسة في أنحاء متفرقة من مدينة جدة". وأضافت"كما أن لدينا العديد من المشاريع لبناء مجمعات ومدارس بحسب احتياجات المحافظة، وبحسب خطة الإدارة ففي عام 1434ه ستكون جميع المباني المدرسية حكومية، وسيتم إلغاء جميع عقود المدارس المستأجرة". مؤكدة أن المدارس المستأجرة يتم اختيارها وفقاً لشروط معينة، نحاول قدر المستطاع أن تكون كبيرة وفيها ساحات، لتوفير البيئة الجيدة للطالبات، ولكن في الغالب تكون هناك مشكلات في وجود مثل هذه المباني لاسيما في جنوبجدة، والتي تنعدم فيها المباني الصالحة ولا تكون بيئة دراسية جيدة، كما لا تتوافر فيها الأراضي". أشارت بن لادن إلى أن إدارة التربية والتعليم عملت على تكييف العديد من الساحات في المدارس الحكومية، إذ كيفت ساحات 35 مدرسة وأصبحت ساحات مغلقة. وقالت"إن إدارة التربية والتعليم تعمل على توفير البيئة الدراسية المناسبة للطالبات، بل وتمنح مديرات المدارس الحرية في تنظيم مدارسهن وتنسيقها".مشيرة إلى أن تلك الحريات والتي تتمتع بها مديرات المدارس خلقت بينهن جواً من التنافس الهادف إلى تطوير البيئة التعليمة في كل مدرسة". وقالت الدكتورة سامية بن لادن" إن التدريب والتأهيل هو عصب العملية التربوية، لذا فنحن في إدارة التربية والتعليم في جدة نحرص على خضوع المعلمات والمشرفات والمديرات وجميع العاملات في الميدان التربوي لدورات تدريبية، نسعى من خلالها لتطوير العمل، وتطوير الكوادر العاملة في الحقل التعليمي".