الصفحة: 34 - محطات فنية طالب معد ومقدم برنامج "خواطر 2" يعرض على"إم بي سي" أحمد الشقيري، المنتجين ومسؤولي القنوات الفضائية، بإعطاء مساحة أكبر للبرامج التي تعنى بمجتمع الشباب. وأشار الشقيري في حوار مع"الحياة"، إلى أن"كثافة إنتاج المسلسلات الدرامية في رمضان، جعلت هذا الشهر بمثابة حفلة للإنتاج الفني". وأكد أن قضية"النسب"التي عايشها زميله الفنان المصري أحمد الفيشاوي في فترات سابقة، لا تحتم عليه رفض عودة الفيشاوي إلى مشاركته تقديم برنامجه الحالي، إذا رغب في ذلك. وتحدث الشقيري أيضاً، عن تجربته في الكتابة، والصعوبات التي واجهها في إعداد وتنفيذ أفكار برنامجي"يلا شباب"، و"خواطر شاب". وفيما يأتي نص الحوار: ما تأثير كثافة إنتاج المسلسلات الدرامية في رمضان، في متابعة شريحة الشباب للبرامج التي تحاكي واقعهم، كبرنامجك الحالي"خواطر 2"؟ - تركيز الكثير من منتجي المسلسلات على الربح التجاري بالدرجة الأولى، دفعهم إلى تجاهل"الكيف"الذي يحويه العمل، في مقابل إنتاج عملين وثلاثة في رمضان تحقق عائداً مالياً سريعاً، وهو ما همش روحانية هذا الشهر وحوله إلى حفلة"كرس مس"للإنتاج الفني. وعلى رغم ذلك، فهناك نسبة جيدة لمتابعي برامج الشباب الهادفة، والبعيدة من الإسفاف بعقل المشاهد. برنامجا"يلا شباب"، و"خواطر شاب"بجزأيه، حظيا بمتابعة جيدة كما ذكرت، كيف انطلقا، ولم يقتصران على فترة عرض قصيرة؟ - البداية جاءت من ملاحظة لأحد الزملاء هاني خوجة أن عدد كبير من برامج الترفيه تفتقر إلى الفائدة، وإن حضرت فيها الفائدة غابت الجاذبية التي تغري المشاهد للمتابعة، ومن هذين العنصرين، انطلق برنامج"يلا شباب". أما برنامج"خواطر"فجاء كخط مواز لاعتياد الشباب على متابعة"الفيديو كليب"، ففضلنا تقديم"كبسولة"مخففة بالعنصرين السابقين. أما بشأن قصر مدة العرض، فيحكمه تنافس أوقات العرض في رمضان، إلى جانب الحرص على البعد عن الإطالة المملة، كما أن الزمن القصير لعرض البرنامج مفضل عند المتلقي. هل واجهتك مصاعب فنية أو تدخلات إدارية في مضمون البرنامج، أثناء إعدادك لحلقاته؟ وعلى ماذا تعتمد في اختيار المواضيع التي تطرحها للمناقشة؟ - كانت لي الحرية المطلقة في طرح المواضيع التي أراها مناسبة، وحظيت بثقة مسؤولي تلفزيون"إم بي سي"التي أسهمت في ظهور بعض المواضيع الجريئة في مجتمعنا. أما في شأن الاختيار، فأعتمد على القراءة المكثفة وأخبار الصحف، وبعض الأفكار التي لا أحبذها في المجتمع، وهو ما يساندني فيه فريق العمل. ما أبرز المواضيع والحلقات التي حظيت بالمتابعة؟ - الرحلة التي قمنا بها إلى أميركا، من خلال برنامج"يلا شباب"، وشاركنا فيها الداعية حمزة يوسف، كانت الأكثر إثارة وجدلاً، كونها تناولت أحداث 11 أيلول سبتمبر وانعكاساتها على العالم، وخصوصاً العالم العربي، إلى جانب اللقاءات التي أجريناها مع شخصيات يهودية في الرحلة ذاتها. ألا ترى أنك حصرت نفسك في مجال تقديم برامج الشباب فقط، وما رؤيتك المستقبلية لها؟ - برنامج"خواطر شاب"كان من المفترض أن يقتصر عنوانه على "خواطر 2"، من دون كلمة شاب، ولكن بعض القنوات ألحقت كلمة شاب بالعنوان، وأجد من خلال هذه الخواطر بداية الانطلاق نحو البرامج غير المخصصة، ثم إن متابعي برنامج"خواطر"، من جميع الفئات منهم الصغار دون العاشرة، ومنهم من تجاوزوا ال 50. وأعد حالياً لبرامج جديدة ومختلفة، ولا تقتصر على الشباب فقط، وإن كنت أطالب مسؤولي الفضائيات بفتح مجال أكبر أمام البرامج الهادفة التي تخص الشباب. هل أثرت القضية الشهيرة لزميلك الفنان أحمد الفيشاوي على البرنامج، في ظل الهجوم الإعلامي الذي نال منه إبان سير القضية؟ - اقتصر التأثير على البعض وليس الكل، والشخص الذي يخطئ قادر على الرجوع عن أخطائه، والمجتمع لابد من أن يتقبله بعد ذلك، وعلاقتي بأحمد جيدة، ولا أمانع في عودته لمشاركتي تقديم برنامج"يلا شباب"، إن رغب في ذلك. كيف وجدت الشاب السعودي، كون برامجك تعمقت داخل مجتمعه، وما الذي ينقصه برأيك؟ - تغيب عن كثير من الشباب السعودي الحماسة والجدية، والشعور بالمسؤولية في كثير من الأمور، وهو ما رأيته مفقوداً لدينا مقارنة بشباب بعض الدول العربية، وفي المقابل، هناك شباب يمتلكون ما ذكرت ولكنهم أقل بكثير مما يحتاجه المجتمع. طرقت الكتابة والتأليف إلى جانب التقديم التلفزيوني، من خلال كتابك"خواطر شاب"، كيف وجدت التجربة؟ - كنت في السابق أكتب مقالات في الصحف، ثم فكرت في جمعها والزيادة عليها في كتاب، بعد ذلك جاءت فكرة تقسيم الكتاب إلى خواطر عدة، للقلب والعقل وتطوير الذات.والأصداء التي وصلتني حتى الآن حول الكتاب جيدة، وأعد لكتابة أجزاء أخرى في المستقبل.