في آخر موسم لبرنامج «خواطر شاب 11» الذي يعرض في شهر رمضان المبارك على قناة mbc أشرع بطل وصاحب فكرة البرنامج أحمد الشقيري نوافذه لمتابعيه محددا نهاية مواسمه وموضحا أنه قرر التوقف لقناعته الذاتية بذلك. الشقيري تفرد بالطرح المتميز وبذر في أرضنا خضرة التفاؤل والأمل وكثيرا من المعاني الإنسانية والإسلامية ، وتمكن من جذب مختلف الفئات العمرية في تحد لعديد من البرامج المكررة والمستنسخة بعد أن وضع في أعيننا قطرة إسلامية وبصيرة واعية وواثقة الخطى نقلنا خلالها إلى بلاد العالم ليعقد المقارنات ويضع الحلول ويعرف بالثقافات ويظهر في كل نقلة سيادة الإسلام ومبادئه وصياغته كنموذج مشرف للحياة الشقيري في وجهته الإعلامية رؤية مختلفة لموهوب، فتح الآفاق ببرنامج إعلامي هادف يثبت جدارة بوابة الإعلام في إيصال معاني الخير والإيمان بطريقة مبتكرة، وتتناسب مع لغة العصر وتطلعات المشاهد لقد امتطى صهوة التغيير والاستثناء والاختلاف ولم يستخدم إلا الصدق والشفافية في كافة معطيات تجربته التي وصلت للمشاهد دون وسيط وبحسب مجلة أريبيان بزنس فقد احتل الشقيري المركز «143» في قائمة أكثر 500 شخصية عربية مؤثرة في العالم العربي، والمركز الأول كأقوى شخصية مؤثرة في الوطن العربي من الشباب في الاستفتاء الذي أجرته مجلة شباب 20 الإماراتية، وأفضل شخصية إعلامية شابة في ملتقى الإعلاميين الشباب الثالث بالأردن كانت نقاط التحول التي قرأت عنها في أرشيف الشقيري كبيرة حيث سجلت نقلات حياته الشجاعة سطورا مضيئة للتفرد ظهرت في برامجه «يلا يا شباب» و «رحلة مع الشيخ حمزة يوسف» ومشواره في «خواطر» وكتابه «رحلتي مع غاندي» وغيرها من التجارب الثرية لكن فيما يبدو أن ابن بطوطة كما وصفه بعضهم قرر أن يختتم موسمه ويتركنا نتطلع إلى مواسم استثنائية وننتظره أن يصنع لنا مما جناه من مواسم قمحه الذي بذره خلال أحد عشر عاما رغيفا إعلاميا ساخنا وشهيا لمن يعرف معنى الحياة ويتطلع إلى وجبة إعلامية متكاملة العناصر الغذائية وجبة تثلج الصدور وتروي عطش القلوب وتصنع الفارق الذي كرسه فينا.