يعيش الممثلون والفنانون عادة، خلف كواليس أي مسلسل يؤدون أدواره وشخصياته، مسلسلاً آخراً غير الذي يعرض على الفضائيات وللمشاهد. ويتلخص هذا المسلسل غير المعروض في مشكلات التصوير والإنتاج، كجزء مرهق لطاقم العمل، فيما تحل المواقف الكوميدية التي تقع بين الفنانين أثناء التصوير، كجزء آخر يخفف من الإرهاق. "الحياة"حاورت عدداً من الفنانين، واستمعت إلى بعض من هذه المواقف، وتنقل في ما يأتي بعضها، بمثابة"ما شفتوه"للمسلسلات المحلية التي عرضت في رمضان الجاري. طاش 14 يقول الفنان خالد منقاح:"أثناء توجه فريق مسلسل"طاش 14"عرض على إم بي سي إلى بيروت، وفي الطائرة أراد الفنان ناصر القصبي الحصول على منديل معطر، فجاءت مضيفة لا تتحدث العربية، ولأن ثقافة ناصر الإنكليزية غائبة، قال للمضيفة"غف مي كولونيا آند كلينكس"، ووصلنا بيروت وطلبه ما وصل". وفي موقف آخر اضطر القصبي إلى الانتظار في قاعة استقبال أحد الفنادق في قطر ليلة كاملة، بعد أن فر من الغرفة التي جمعته بمنقاح:"انزعج ناصر من الشخير ولم يستطع النوم، ولا أخذ غرفة ثانية لأن الفندق كان مزدحماً، وعندما استيقظت وجدته مرهقاً، وقضى ليله يتجول في الفندق". غشمشم يشير الفنان فهد الحيان إلى أنه مع فريق عمل مسلسل"غشمشم"يعرض حالياً على إم بي سي، كانوا يتغلبون على الضغوط النفسية التي تمر بهم أثناء التصوير في سورية بالأغاني والرقص. ويقول:"عندما يصادفنا ظرف ما في التصوير، وأثناء انتظار اكتمال التجهيزات، ندخل في حال هسترية من الغناء والضحك، خصوصاً الأغاني الشامية، كون غالبية الفريق من الزملاء السوريين". ويتابع:"كانت الفنانة هيا الشعيبي الأكثر شغباً في الفريق، بروحها المرحة". ويذكر الحيان أن شخصية"رشيد"التي يؤديها في المسلسل ذاته، بعد أن انتهى التصوير،"جسدت الشخصية على مدى شهرين متتاليين، وبعد الانتهاء من المسلسل، وجدت نفسي في أحد الأيام خارجاً من منزلي أمشي بطريقة رشيد، وأتحدث بلسانه، وحتى طريقة ارتداء الملابس". ماكو فكة من أبرز المواقف التي عاشها نجوم مسلسل"ماكو فكة"يعرض حالياً على دبي، يقول الفنان محمد العيسى:"في المشاهد التي كنت ارتدي فيها ثياب المستشفى وأصور في الشارع، اخترنا توقيتاً متأخراً حتى لا نتعرض لزحام الجمهور"ويتابع:"أتينا عند الساعة الثالثة فجراً إلى شارع التحلية في العليا، وما أن أنزلنا الكاميرات، حتى وجدنا الطريق امتلأ بالشباب، ولم نستطع الخروج منه إلا بمساعدة الدوريات الأمنية". ويذكر العيسى أيضاً، أنه أثناء تأدية مشهد بشخصية"أبوعنتر الشامي"، أخرج الخنجر وبدأ يضرب به على يده، ظناً منه أنه مغلق،"نظرت إلى يدي، فوجدت الدم ينزف منها، وأوقفنا التصوير وذهبت للمستششفى". ويعلق ضاحكاً:"سويت فيها أبوعنتر وأنا من جنبها". أبوشلاخ البرمائي يذكر الفنان فايز المالكي، أنه في مسلسل"أبوشلاخ البرمائي"، كان مشهد"الجنية"يتطلب منه أن يرمي نفسه في البحر،"لا أجيد السباحة، وهربت من أداء المشهد، وتعطل التصوير نحو ثلاث ساعات، حتى اقترح علي المخرج أن أرتدي أطواق السلامة ومن فوقها ملابس الشخصية، ثم غرقت في البحر". ويشير المالكي إلى أنه في مشهد آخر، كان من المفترض أن يقفز من الدور السابع في إحدى البنايات،" كنت متحمساً للمشهد، ولكن عندما وصلت إلى هذا الدور ورأيت الموقف، قلت لنفسي"يا روح ما بعدك روح"، وطلبت من المخرج إيجاد البديل، واعتمدنا على الخدعة السينمائية".