ما حكم القيء في نهار شهر رمضان، هل يبطل صومي بذلك؟ - الجواب: إذا قاء الإنسان متعمداً فإنه يفطر، وإن قاء بغير عمد فإنه لا يفطر، والدليل على ذلك حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال:"من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء عمداً فليقض"أخرجه أبو داود 2480، والترمذي 720. فإن غلبك القيء فإنك لا تفطر، فلو أحس الإنسان بأن معدته تموج وأنها سيخرج ما فيها، فهل نقول: يجب عليك أن تمنعه؟ أو تجذبه؟ لا، لكن نقول: قف موقفاً حيادياً، لا تستقيء ولا تمنع، لأنك إن استقيت أفطرت، وإن منعت تضررت، فدعه إذا خرج بغير فعل منك، فإنه لا يضرك ولا تفطر بذلك. في شهر رمضان يكون إقلاع بعض الرحلات وقت أذان المغرب فنفطر ونحن على الأرض، وبعد الإقلاع والارتفاع عن مستوى الأرض نشاهد قرص الشمس ظاهراً، فهل نمسك أم نكمل إفطارنا؟ - أكمل إفطارك، ولا تمسك، لأنك أفطرت بمقتضى الدليل الشرعي، لقوله - تعالى- :"ثم أتموا الصيام إلى الليل"[البقرة:187]، وقوله- صلى الله عليه وسلم-:"إذا أقبل الليل من هاهنا، وأشار إلى المشرق وأدبر النهار من هاهنا، وأشار إلى المغرب، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم".