مجموعة من الفتاوى المتعلقة بالعبادات في شهر رمضان المبارك وقد أجاب عليها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ. رؤية الشمس بعد الإفطار السؤال: في شهر رمضان يكون إقلاع بعض الرحلات وقت أذان المغرب فنفطر ونحن على الأرض، وبعد الإقلاع والارتفاع عن مستوى الأرض نشاهد قرص الشمس ظاهرا، فهل نمسك أم نكمل إفطارنا ؟ أجاب عن السؤال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله) بقوله: أكمل إفطارك ولا تمسك؛ لأنك أفطرت بمقتضى الدليل الشرعي لقوله تعالى: (ثم أتموا الصيام إلى الليل) البقرة:187، وقوله (صلى الله عليه وسلم): (إذا أقبل الليل من ها هنا وأشار إلى المشرق وأدبر النهار من ها هنا وأشار إلى المغرب وغربت الشمس فقد أفطر الصائم). حج التطوع والعمرة في رمضان السؤال: شخص حج الفريضة فماذا يكون أكثر أجرا له القيام بالحج أو عمرة في رمضان؟ مع الدليل. وجزاكم الله خيرا. أجاب عن السؤال الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العجلان (المدرس بالحرم المكي) بقوله: لكل أجر، إلا أن الحج أفضل؛ لقوله (صلى الله عليه وسلم): (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)، ولقوله (صلى الله عليه وسلم): (من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)، وقوله (صلى الله عليه وسلم): (عمرة في رمضان تعدل حجة)، وفي رواية: (معي) وفي كل خير، وعلى المسلم أن يحرص على تقديم العمل الصالح كيفما تيسر له. والله أعلم. الإفطار تبعا لأهل البلد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله تعالى ): إذا قدم الإنسان من بلد تأخر صومه إلى بلد تقدم صومه فمتى يفطر ؟ فأجاب فضيلته بقوله: إذا قدم الإنسان من بلد تأخر صومه إلى بلد تقدم صومه فإنه يجب عليه إذا أفطر أهل البلد الذي قدم إليه أن يفطر معهم؛ لأن هذا البلد ثبت فيه دخول الشهر، فكان هذا اليوم يوم عيد، وقد نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن صيام العيدين، وعلى هذا فيجب على هذا الرجل الذي قدم من بلد تأخر صومه عن أهل هذا البلد الذي قدم إليه، يجب عليه أن يفطر مع أهل البلد الذي قدم إليه، وما نقص فإنه يقضيه بعد العيد، فإذا كان قد صام ثمانية وعشرين يوما، فإنه إذا أفطر يقضي يوما، والعكس بالعكس، يعني لو قدم من بلد صاموا قبل البلد الذي قدم إليه فإنه يبقى حتى يفطروا، لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطر الناس). وقال بعض العلماء: إنه إذا أتم ثلاثين يوما فإنه يفطر سرا، لأن الشهر لا يمكن أن يزيد على ثلاثين يوما، ولا يعلن إفطاره؛ لأن الناس صائمون.