تدفق على سوق الأغنام في مدينة الرياض منذ منتصف الشهر الماضي عدد كبير من الشاحنات المحملة بأعداد هائلة من الأضاحي. وأوضح مصعب الدخيل مدير مبيعات لشركة متخصصة في استيراد الأغنام، أن الطلب على الأضاحي يستمر حتى ثالث أيام العيد. وأضاف أن الأغنام التي تجوز التضحية بها هي من الخراف التي لا تقل أعمارها عن سبعة أشهر، أما البقر والجمل فلا ينبغي أن تقل أعمارها عن سبع سنوات. وقال إن غالبية الزبائن تطلب الخروف النعيمي المستورد عادة من سورية، ويتراوح سعره بين 750 و 950 ريالاً بحسب الحجم، وإن كان الطلب أكبر على الخروف الصغير لجودة لحمه. وأشار محمد الرشيدي تاجر الخراف، إلى أن شروط الأضحية هي أن تكون سليمة من العيوب الخَلْقية، وأن تسلم من الكسر ومن قطع الأذن وكسر القرن. وأضاف أن الواجب على من أراد شراء أضحية أن يتأكد منها بأن يطلب أن تترك لتمشي أمامه وأن يتحسس ظهرها وأن يتلمس رقبتها وأحشاءها للتأكد من خلوها من"الخراجات"التي تصيبها من سوء الأكل. أما التاجر فيصل الخالدي فأكد أن بعض الشركات الكبيرة تقوم بذبح الأضحية مجاناً في مسالخ خاصة بها تحت إشراف البلدية وطاقم طبي، وبذلك يتجنب المشتري زحام المسالخ الأخرى. وأضاف أن تلك الشركات تضمن الجودة حتى بعد الطبخ وتقبل إرجاع الذبيحة إذا كان لحمها غير طيب المذاق. ومن جانبه، حذر التاجر سعود المنصور من أساليب الغش، مشيراً إلى أن بعض الباعة يستبدل الخراف التي اختارها الزبون بأخرى أقل منها جودة. وأوضح أن بعضهم يقوم بغسيل الخراف في مغاسل"سيارات بستم"لتبدو نظيفة، فيما يصبغها آخرون بالحناء لإيهام المشتري بأنه مجلوبة من البر. ويزداد الطلب هذه الأيام، كما يقول فيصل قاسم صاحب حظيرة أغنام على الرمال، لتفرش تحت الخراف حماية لظهورها، ومن ثم ارتفع سعر شاحنة الرمل الصغيرة من 30 إلى 45 ريالاً. وأكد خلدون الساكت سائق حافلة لنقل المواشي من سورية إلى السعودية أن غالبية الأغنام النعيمية تأتي من ضواحي مدينة حماة السورية، مشيراً إلى أنه ينقل شاحنة واحدة كل ثلاثة أيام لمواجهة زيادة الطلب. وأشار إلى أن كلفة الحمولة التي تضم 400 رأس من الخراف تساوي 3570 ريالاً. وأوضح أنه يتوقف مرات عدة في الطريق، ليقدم لها الماء. وذكر أن سعر الخروف في سورية يتراوح بين 350 و 500 ريال تقريباً. إلى ذلك، أكد رئيس جهاز الإشراف على المسلخ الأهلي في العزيزية الدكتور عبدالله التركي أن المسلخ سخَّر كل إمكاناته لخدمة المضحين. وقال إن المسلخ يضم ثلاثة أقسام، الأول يقوم باستقبال الزبائن والذبائح، ويتولى القسم الثاني السلخ، فيما يتولى الثالث تقطيع الذبيحة. وأكد التركي أنه يوجد في المسلخ 180 جزاراً إضافياً, مع الفرق الاحتياطية، مشيراً إلى أن العمل في أيام العيد يتواصل من الفجر وحتى صلاة العشاء. وتوقع أن يصل عدد الأضاحي في أول أيام العيد إلى 9 آلاف رأس.