سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني . ولي العهد : المرحلة المقبلة تتطلب عزم الرجال المخلصين لتحقيق الأهداف المنشودة لتنمية قطاع الطيران
أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أمس"أن قطاع الطيران المدني في السعودية قطاع واعد، يتحلى بميزات استثمارية لا تتوفر في كثير من القطاعات، فالنقل الجوي هو وسيلة النقل الأسرع والأفضل والأوفر في الوقت نفسه، ويشهد إقبالاً مطرداً ومتزايداً في دولة كبيرة في مساحتها كالمملكة العربية السعودية". وقال الأمير سلطان خلال ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس إدارة الهيئة:"إن المرحلة القادمة، تتطلب الكثير من جهد وعزم الرجال المخلصين من أبناء هذا الوطن للارتقاء بهذا القطاع، ولذا، فإن الأنظار ستتجه إليكم لاستغلال وتوظيف المرونة التي وفرها تنظيم ونظام الهيئة لمصلحة نمو قطاع الطيران المدني، وكذلك استثمار الميزات التنافسية والموارد المتاحة لتطوير مكانة السعودية فيما يخص هذا القطاع، ليصبح محركاً حقيقياً للاقتصاد الوطني ومرآة تعكس ما وصلنا إليه من تطور". وأضاف:"ان الآمال ستعقد عليكم، وأنتم إن شاءالله محل الثقة، وتتمتعون بالكفاءة والأمانة اللازمتين لتحقيق أهدافنا المنشودة من هذا القطاع المهم". وكان ولي العهد ترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة الهيئة، مسلطاً الضوء على أهمية قطاع الطيران المدني ودواعي إنشاء الهيئة وتحدياتها، وقال:"إن قطاع الطيران المدني في السعودية أحد أهم معالم مسيرة التنمية والتحديث في مملكتنا الحبيبة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، الذي أدرك بحكمته ونظرته الثاقبة أهمية صناعة الطيران المدني في بلد مترامي الأطراف شاسع المساحات". وأضاف:"منذ أن وضع - رحمه الله - اللبنة الأولى للطيران المدني، وأرسى دعائم النقل الجوي في البلاد، والقيادات الحكيمة تواصل الاستثمار والبناء في جميع مجالات صناعة النقل الجوي، وتوالت الإنجازات تلو الإنجازات، حتى أصبحت المملكة ترتبط داخلياً ودولياً ب 27 مطاراً، شيدت بمواصفات مميزة، وتخدم أكثر من 33 مليون مسافر سنوياً، مدعومة بنظام متجدد للملاحة العالمية، ومن ناحية أخرى، أصبح لدى السعودية أسطول ضخم من الطائرات، يعد مميزاً في الشرق الأوسط من حيث النوع والحجم". وأوضح يقول:"جاء قرار مجلس الوزراء، القاضي بتحويل رئاسة الطيران المدني إلى هيئة عامة، كمحصلة لدراسات متعمقة، استجابة للتطور المتسارع الذي تشهده صناعة الطيران المدني، لمواكبة نمو الطلب المتزايد على الحركة الجوية محلياً وعالمياً، كما أن اعتماد الهيئة للأسلوب التجاري في عملياتها سيعطيها المزيد من المرونة في رفع كفاءة التشغيل لمواكبة المستجدات والمنافسات الدولية، وتطوير مصادر إيراداتها بما يضمن اعتمادها على نفسها مستقبلا". معتبراً"أن تشكيل مجلس إدارة الهيئة من ممثلين من القطاعين الحكومي والخاص له مدلولاته التي ستسهم في تحقيق الأهداف المنشودة، مثل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في المطارات، وتفعيل دور القطاع الخاص في استثمار مرافق وخدمات المطارات، فضلاً عن فتح آفاق ومجالات كثيرة لاستيعاب أعداد كبيرة من المواطنين وتوفير الفرص التدريبية والوظيفية المناسبة لهم". من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي، حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على دعم هذا القطاع باعتباره يلعب دوراً ديناميكياً كمحرك قوي للاقتصاد، لما يتمتع به من ميزات استثمارية لا تتوفر في كثير من القطاعات الأخرى. وأشار إلى التزام الهيئة العامة للطيران المدني بالأسس والمعايير الدولية في مجال السلامة والأمن. وقال رحيمي:"إن تطوير عناصر التنظيم الاقتصادي للنقل الجوي في السعودية، ورفع القيود عنه أتاحا للناقلات الدولية بما فيها الخطوط السعودية المشاركة الفعالة في خدمة أسواق النقل الجوي". وأكد أن تحول رئاسة الطيران المدني إلى هيئة عامة يعني تحولاً وتغييراً في جوانب ومفاهيم عدة من بينها: استراتيجية الهيئة وأهدافها، ونماذج التشغيل المثلى، وزيادة الإيرادات وضبط المصروفات، والتفاعل بكفاءة مع القطاع الخاص. وخلال الاجتماع، اطلع ولي العهد وأعضاء مجلس الإدارة على عدد من المواضيع المتعلقة بتحويل رئاسة الطيران المدني إلى هيئة عامة، من بينها استراتيجية قطاع النقل الجوي، ومشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي، فضلاً عن مقترحات عدة، مثل: الهيكل التنظيمي للهيئة، واللوائح المنظمة وإجراءات التراخيص للناقلات الجوية، وخطة التدريب، ومشروع التشغيل التجاري لمطار الملك فهد الدولي، وخفض الرسوم لشركات الطيران. ويضم مجلس إدارة الهيئة في عضويته كلاً من: مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله نائباً لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، والأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي، والمدير العام للجمارك، وممثل وزارة المال صالح بن علي البراك، ووكيل وزارة النقل المساعد للنقل والملاحة البحرية عبدالرحمن بن سعيد أبو ملحة، وخبير التخطيط في وزارة الاقتصاد والتخطيط بندر بن عبدالعزيز الوايلي، ورئيس مجموعة البواردي خالد محمد البواردي، والمدير التنفيذي لشركة العمران المهندس محمد بن عمران العمران، ورئيس مجلس إدارة صافولا لأنظمة التغليف إبراهيم بن محمد العيسى.