أرجع الحكم الدولي علي المطلق نجاحه في قيادة اللقاء الجماهيري الكبير الذي جمع الاتحاد والأهلي، في إطار دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد لهذا الموسم، والمنتهي بتأهل الأهلي إلى دور الأربعة بعد فوزه بركلات الترجيح، إلى التعامل الراقي والطيب من جانب لاعبي الفريقين وكذلك التهيئة النفسية الواضحة على اللاعبين والتي حتماً كان لإدارة الناديين دور كبير في هذا الأمر، وهذا ما جعلني أقود اللقاء بكل نجاح وسط شهادة مراقب المباراة ولجنة الحكام وكذلك النقاد الرياضيين، مبدياً في الوقت نفسه استغرابه الشديد من الحملات الإعلامية الشرسة هذه الأيام الموجهة فقط ضد الحكام. جاء ذلك في حديثه الخاص إلى"الحياة":"لم يكن هناك عامل أو سبب رئيس يمكن الإشارة له في نجاحي في قيادة مباراة الاتحاد والأهلي الفائتة سوى أنني كنت خلال الأيام الماضية مواظباً على أداء تدريباتي اليومية مع زملائي الحكام في الملعب واحتفاظي بلياقتي، إضافة إلى التهيئة النفسية الجيدة التي كنت عليها قبل المباراة ولا أنسى الدور الكبير الذي قام به زملائي الحكام المساعدين في المباراة لأن النجاح يجب أن ينسب للطاقم كاملاً وليس لعلي المطلق لوحده، لأنه وباختصار شديد لولا التفاهم الكبير بيني وبينهم لم أصل إلى درجة الرضا التي خرج بها لاعبو الفريقين بعد نهاية المباراة". وتابع في حديثه عن سر نجاحه في المباراة الجماهيرية قائلاً:"أنا آمل من جميع اللاعبين السعوديين في كل المباريات أن يكون تعاملهم راقياً وعالياً، وأن يتفرغوا فقط من أجل إمتاع من سيشاهدهم سواء الحاضر في الملعب أو حتى منهم خلف الشاشة، فبتعاون اللاعبين مع حكم أي مباراة - صدقني- لن تكون هناك أخطاء أو كما يحدث الآن من بعض اللاعبين من احتجاجات واهية يحاول من خلالها إيهام الجمهور بأن الحكم هو من حاول جلب الخسارة لفريقهم، وهذه للأسف حركات خاطئة ولا تفيد أبداً بقدر ما هي تهدم، فمثلاً الجميع شاهد التعامل الرائع جداً من جانب لاعبي الفريقين في الأهلي والاتحاد وهم بحق كانوا من ضمن أسرار نجاحي من حيث عدم اعتراضهم غير المبرر وكذلك تقبلهم لقرارات الحكم التقديرية وغيرها، وهذا المفروض أن يكون تعامل جميع اللاعبين في كل اللقاءات سواء الداخلية أو حتى الخارجية، واسمح لي أن أشكر حقيقة لاعبي الأهلي والاتحاد من دون استثناء على أخلاقهم العالية تجاه طاقم المباراة، وهذا ليس بغريب عليهم إذ إنهم لاعبون دوليون ولا يحتاجون إلى شهادة علي المطلق في كل الأحوال". وحول الهجوم الإعلامي من بعض رؤساء الأندية والإداريين أبدى الحكم الدولي علي المطلق استغرابه الشديد من الهجوم الإعلامي الشرس والمتواصل على لجنة الحكام الرئيسة وكذلك على جميع الحكام خلال الأيام الماضية، مشدداً على أن التحكيم السعودي وبهذا الهجوم لن يتطور أبداً ما لم يكن هذا الانتقاد مبنياً على هدف معين وهو الارتقاء بالمستوى العام للحكام إلى أفضل المستويات التي ينشدها قائد الرياضة الأول الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، اللذين دائماً ما يحرصان على وجود الحكم السعودي في كل المناسبات الداخلية والخارجية،"أنا لا أرى لهذا الهجوم الإعلامي المتواصل هذه الأيام ضد الحكام السعوديين سواء من خلال الصحف أو الفضائيات أي مبرر سوى تصيد الأخطاء وترديد مقولة"الحكم السعودي ناجح خارجياً فاشل داخلياً"، أنا هنا لست بمدافع عن زملائي الحكام ولكن يظل الحكم السعودي هو الأفضل حتى على مستوى آسيا حسب التصنيف الدولي، والأخطاء واردة لا محالة سواء من حكم أو لاعب أو مدرب أو إداري كل في مكانه ولكنها غير موجودة للأبد وتبقى مسألة الأخطاء في التحكيم هي تقديرية لا أكثر ولا أقل". ومضى:"أعتقد أن النقد البناء هو المطلب ولكن أن يصل النقد إلى مرحلة التجريح الشخصي والإساءة للحكم فهذا مرفوض بتاتاً".