أبدى رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم مثيب الجعيد استغرابه الشديد من الهجوم الإعلامي المستمر على الحكام من بعض الإداريين في الأندية، مؤكداً ان استمرار التقليل من شأن الحكام وتجريحهم في النهاية لا يؤديان إلى عملية التطوير التي يسعى لها القائمون على قطاع الرياضة في السعودية وعلى رأسهم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل اللذان دائماً ما يقفان في صف الحكم السعودي لعلمهم بمدى ما يتمتع به الحكم من إمكانات كبيرة"ما يحدث وبشكل مؤسف من البعض وهم قلة من إساءات بمناسبة ومن دونها يؤثر في نجاح أي حكم. وللأسف الشديد لا تزال عملية الهجوم الإعلامي من بعض رؤساء الأندية على الحكام مستمرة، أنا هنا لا أقول إن الحكم لا يخطئ أبداً، فالحكم بشر معرض للخطأ والصواب مثله مثل اللاعب والإداري والمدرب وغيره ونحن أيضاً لا نمانع من الانتقادات للحكام ولكن بهذه الصورة أصبح كل من هب ودب ينتقد وبأسلوب حاد وتجريح شخصي وهو أمر لا يفيد بقدر ما يهدم الخطط والبرامج التي تريد تنفيذها لجنة الحكام مستقبلاً". واستطرد قائلاً:"آمل ان تكون التصريحات غير الهادفة في الأيام المقبلة أقل حدة لأن الأخطاء واردة مهما حصل". من جانبه، أكد نائب رئيس لجنة الحكام الدولي السابق إبراهيم العمر أنهم راضون تمام الرضا عن المستوى العام للتحكيم في هذا الموسم، على رغم بدايات الدوري"على رغم ان الدوري لم ينتصف بعد إلا ان التشكيك والهجوم الإعلامي تجاه الحكام زادا وبشكل غريب، فمثلاً الحكم عبدالرحمن الجروان الذي قاد مباراة النصر والأهلي، خرج الاخوان في النصر وذكروا ان الجروان أصبح منتدباً لهم لا مكلفاً وهذا حقيقة وشيء يحز في النفس فأنا تابعت المباراة وأيضاً تمت مشاهدة تسجيلها في اللجنة ولم يكن الجروان بهذا السوء الذي ذكره الاخوان في النصر ولم يقع في اخطاء غيرت من مجرى اللقاء ثم انه من الطبيعي ان يقود مباراتين لفريق واحد متتاليتين وهذا ما حدث في كل الدول ونحن دائماً بعد كل مباراة ندرس التقرير الفني للمراقبين الفنيين، والجروان كان جيداً في مباراة النصر والقادسية وهو يعتبر من الحكام الجيدين كبقية زملائه الحكام، انا هنا لست بصدد الدفاع عن الحكام ولكن يعلم الله أنه يهمني في المقام الأول ان يكون النقد بناءً هادفاً نستفيد منه وليس تجريحاً في الحكم نفسه".