بالأمس رأيتهن النسوة اللاتي يزركشن أثوابهن بورود تكاد ان تقع من حجمها منتظراً سنابك العابرين شاخ المنام وانحنى تأويله والفساتين الفساتين جندلت على جسدي وردة ثقلت ثم أخرى ثم أخرى وأخرى، وهكذا أصبحت مكفناً بزهورهن وأصبح سوداوات كعين غراب صوت: الليل خاط بغربان عباءته والقهر لص على أبوابه وثقا من الف عمر عوى ذئب بقافيتي والشعر هدل ولم أحسنه فاحترقا ممزق القلب قلبي مثل بدمي والخوف شيخه أرخى كفه ورقي فوق الورود ورود تحت الورود ورود الهوى شمالي وخولة ب"شامة" وفي هذا العمر القصير أطول ما فيها زغرودتها صوت: الليل نام وضوء النجم في يده إذ.. كفه النور دع ذنباً يؤول تقى أسرج دعاءك واسر فوق ذلته معراجك الدمع قبل الوردة انسحاق عابر للعمر والأحلام كان يلعب ب"المنقله" فوق الورود ورود تحت الورود ورود إلى آخر الشوك الذي أغلفه عينان له وثمانية يدير بها الحصى ومثلها يحدق بها ولم يبصر رؤيتي سماها أخفاث لكنه قال ودون ان يرمقني باي عين: يا بني... أطول ما بخولة... انتظارها صوت: هذي النسائم في ليل ملائكة راحت تلملم من بين البيوت شقاً تلاطمت بحطام الآه أجنحها الله كم كنست رفاتها حرفاً ابك اذاً زد نسيم الليل يا ملكاً في درب خولة ألقى عمره مزقاً