يبدأ الرئيس السوداني عمر حسن البشير زيارة رسمية للسعودية الأحد المقبل، تعد الأولى له منذ تقلد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في السعودية في آب أغسطس الماضي. وقال السفير السوداني لدى السعودية محمد الأمين عبدالله الكارب لوكالة الأنباء الكويتية كونا ان زيارة البشير تأتي لتهنئة خادم الحرمين الشريفين بعد مبايعته من الشعب السعودي ملكاً للسعودية. وثمن الكارب الدور المميز الذي تضطلع به السعودية في نصرة قضايا السودان في كل المحافل الإقليمية والدولية وجهودها المقدرة في مساندة ودعم الشعب السوداني في مختلف الجوانب التنموية والإنسانية. وأوضح ان البشير سيجري خلال الزيارة التي تستغرق يوماً واحداً محادثات موسعة مع الملك عبدالله وكبار المسؤولين السعوديين تتناول آخر تطورات الأحداث في المنطقة، لا سيما المتعلقة بالوضع في العراق والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما ستتناول المحادثات جهود مكافحة الإرهاب، لا سيما ان السودان يحتضن حالياً المؤتمر الإقليمي لمكافحة الإرهاب بمشاركة السعودية. وأضاف أن البشير سيطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على مجريات الساحة السياسية السودانية بعد إعلان حكومة الوحدة الوطنية تنفيذاً لبنود اتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان، في جنوب البلاد والجهود المبذولة لحل أزمة إقليم دارفور إضافة إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كل المجالات. ومن المنتظر ان تتطرق المحادثات إلى أهمية الدور السعودي والعربي المطلوب في دعم اتفاق السلام والإسهام في المشاريع التنموية في السودان لترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز العلاقات الثنائية. ويرافق الرئيس البشير خلال الزيارة وفد سوداني رفيع يضم عدداً من المسؤولين، بينهم وزير رئاسة الجمهورية اللواء بكري حسن صالح ومستشار رئيس الجمهورية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل. وكان الرئيس السوداني أعلن أول من أمس عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة بعد مشاورات مطولة لتبدأ مهاماً اعتباراً من أمس ولمدة أربع سنوات ليتم بعد ست سنوات الاستفتاء بين وحدة الجنوب مع الشمال أو فصله وفقاً لاتفاق السلام الذي وقع مطلع العام الحالي، وأنهت حرب الجنوب التي استمرت 21 عاماً كأطول حرب أهلية تشهدها أفريقيا.