نوه الرئيس السوداني أمس ب"وقفات للرياض أسهمت في تجاوز الخرطوم جميع الظروف، وصولاً إلى تحقق السلام الوطني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية". وبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس عمر البشير، في لقاء قمة انعقد في جدة، في ملفات تعزيز العلاقات الثنائية، والتطورات الإقليمية والدولية. وانعقدت القمة في حضور ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وكبار المسؤولين السعوديين. وعلمت"الحياة"من مصادر سودانية مرافقة، أن الرئيس السوداني أيد آراء الملك عبدالله بشأن القمة الإسلامية الاستثنائية، المقرر انعقادها في مكةالمكرمة في غضون الشهرين المقبلين، وأهمية جدول الأعمال المخصص لها. وفي بداية الاجتماع، أعرب الرئيس السوداني"عن الشكر والتقدير باسمه ونيابة عن حكومة وشعب السودان، لخادم الحرمين الشريفين ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، على الوقوف الدائم إلى جوار السودان". وتبعاً لما بثته وكالة الأنباء السعودية، فإنه جرى خلال الاجتماع بحث في مجمل الأحداث والتطورات على الساحات العربية والإسلامية والدولية، وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق. كما درست القمة الثنائية آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمه وتعزيزه في جميع المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة. وفي الشأن الداخلي للسودان، أطلع البشير الملك عبدالله على الجهود التي قادت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وجهود الأجهزة الأمنية السودانية في رصد وتعقب المشتبه بانتمائهم لخلايا التخريب، وتضامن السودان مع الحكومة السعودية في خيارها الاستراتيجي لتطهير البلاد من الخلايا المسلحة. وكان خادم الحرمين الشريفين على رأس مستقبلي الرئيس البشير في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة لدى وصوله ظهراً، ثم صحبه في موكب رسمي إلى قصره. ومن المقرر مغادرة الرئيس السوداني بعد ظهر اليوم إلى الخرطوم، بعد أن بات ليلته في مكة معتمراً.