هذا مختصر لكلمة نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز بمناسبة اليوم الوطني: إن هذا اليوم يمثل لنا حدثاً فريداً من نوعه، يظل محل اعتزاز وفخر. وإن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل تحدى كل العوائق، ورفع علم التوحيد لهذا الوطن، وأن المملكة العربية السعودية بلد أمين على أقدس المقدسات في أكثر البقاع طمأنينة على وجه الأرض، وصارت المملكة في غضون سنوات - بفضل حكمة الملك المؤسس وأبنائه البررة، موئلاً لكل المسلمين من أنحاء العالم. وتتزامن هذه الذكرى مع بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، التي أكدت وفاء شعبنا السعودي تجاه فقيد الأمة الملك فهد بن عبدالعزيز"يرحمه الله"والتفافه حول ساعده الأيمن والرجل الذي اختاره إلى جواره طوال مراحل حكمه الزاهر، إذ كان شريكاً مهماً في كل مراحل التنمية والنهضة التي شهدتها بلادنا. ويمثل هذا اليوم فرصة تاريخية لنا جميعاً، للتعرف إلى حقيقة ما تم خلال سنوات ما بعد التأسيس، ويجعل العبء علينا أكبر من أي مرحلة مضت، خصوصاً في ظل ما تتعرض له البلاد من حملات مغرضة ونزعات ضالة. وعلينا أن نجعل من اليوم الوطني فرصة لاستعادة أمجاد الوطن، ولنتعلم ماذا يعني الوطن، وكيف نكون أعضاءً فاعلين من أجله". وأضاف"أن دورنا يتجاوز الخطاب اللغوي، ليكون تعبيراً حقيقياً وعملياً عن ترسيخ مشاعر الامتنان لهذا الوطن قيادة وشعباً وأرضاً وتراباً، ولكن المهم أن نعلّم أولادنا كل المعاني التربوية والقيم الأصيلة التي تبتعد عن التطرف أو العنف أو التضليل. لهذا الوطن دَين في أعناقنا، وحري بنا أن نرد هذا الدين، بأن نكون مواطنين صالحين، وننتهز هذه المناسبة لنجدد كل المشاعر المقرونة بالأعمال، لنكون جديرين بالانتساب لهذه البلاد وقيادتها وطهارتها، حفظ الله قيادتنا وحفظ بلادنا، وأتم علينا نعمه وآلاءه". * نائب أمير المنطقة الشرقية