في سكون الليل يتهادى صوتك نجاة كأنسام مشبعة بأنداء الفجر تختلج مشاعري بانسكابة كاختلاجة ضوء القمر عند عناق موج البحر يتنامى في أذني شكل ثان حبك أنت. نبتة شوق تمتد أغصانها في داخلي، موجه تأخذني إلى الأعماق لتوقظ جذور الحب الغافية بين مشاعر غيبّها النسيان في دهاليزه. يا لهذا الصوت الربيع يبعث دفئه وعطره نغماً يحقن أوصال ذاكرة أتعبتها السنون ويا لكلماتك تحملني وترحل بي عبر ممر الليالي إلى مساحات نائية من ماضٍ ينام على وسائد الزمن المحشوة بحزن السنين الماضيات. أعدو خلف الأيام، حيث عيون القلب ترقب تلك الرواشن، علّ ودق الحب يخرج من خلالها ويعانق سقياه نبتة العشق الملتهبة عطشاً لهمس تهمي به تلك به... تلك الثقوب.